أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما للصحفيين في ختام لقائه مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس الثلاثاء أن تركيا يمكن أن تلعب دورا هاما في دفع إيران نحو حل مشكلتها حول برنامجها النووي. وقال بهذا الصدد،"اعتقد ان تركيا يمكن ان تكون عاملاً مهماً للسعي الى دفع ايران في هذا الاتجاه". وشدد اوباما على ان المهم هو رؤية طهران تتعاون وان بامكان تركيا المجاورة لايران والعضو في الحلف الاطلسي ان تسهم بشكل مفيد في هذه العملية. واوضح اوباما "قلت لرئيس الوزراء ان من المهم جدا التوصل الى حل لمشكلة السلاح النووي لدى ايران حتى تتمكن من الاستمرار في طريق انتاج طاقة نووية سلمية". كما أكد أن الولاياتالمتحدة وتركيا ملتزمتان بمحاربة "الإرهاب". من جانبه قال رئيس الوزراء التركي ان بلاده ترفض فرض عقوبات جديدة على طهران بسبب انشطتها النووية. يذكر ان انقرة امتنعت عن التصويت يوم 27 نوفبمر على القرار الذي اتخذته الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي يقضي بادانة ايران على خلفية برنامجها النووي ووصفه بالمتسرع جدا. وشدد على ضرورة استخدام الوسائل الدبلوماسية لمعالجة الملف النووي الايراني. واكد اردوغان استعداد بلاده للقيام بكل ما في وسعها للتوصل الى حل سياسي للمسألة النووية في المنطقة. ودافع اردوغان مؤخرا عن الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني وانتقد القوى الغربية لغضها النظر عندما يتعلق الامر بالكيان الاسرائيلي التي يمتلك سرا السلاح النووي. وفي مركز للبحوث في واشنطن, اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاثنين ان قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي دان طهران "متسرع جدا". وشدد على ضرورة استخدام الوسائل الديبلوماسية لمعالجة الملف النووي الايراني. وقال اردوغان "اعتقد ان ذلك كان قرارا متسرعا. لأن بعض التدابير يمكن اتخاذها بطريقة تتسم بمزيد من الواقعية". كما عرض أردوغان استعداد أنقرة للإسهام في إنعاش السلام المتعثر بين الفلسطينيين والإسرائيليين مشيرا في الوقت نفسه، إلى وساطة أنقرة في المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب ودمشق. وفي الشان الافغاني جددت تركيا رفضها ارسال المزيد من الجنود الذين وصل عددهم الى حوالي 1700 جندي تركي في افغانستان، وذلك خشية من توتر العلاقات مع الدول الاسلامية.واكد أردوغان التزام بلاده بمهام البناء والتدريب الموكلة لقوات بلاده في أفغانستان. ويأتي هذا الرفض في اجواء دعم مكثف من الدول المشاركة في تحالف قوى حفظ السلام لواشنطن، اذا قررت هذه الدول ارسال ما يزيد عن 7000 جندي حتى نهاية العام القادم، في حين سترسل الولاياتالمتحدة 30,000 جندي اضافي. وفي الشأن الكردي يذكر ان امريكا تزود تركيا بالمعلومات حول مقاتلي حزب العمال الكردستاني، الامر الذي يسهل على انقرة ملاحقة حوالي الفي مقاتل كردي تحصنوا في الجبال شمالي العراق. وفي الملف الارمني اخيرا. هنأ اوباما اردوغان الذي عمد "بشجاعة الى تطبيع العلاقات التركية-الارمنية" و"شجعه على الاستمرار في هذا الطريق".