قالت مصادر صحفية جزائرية أن رئيس حركة مجتمع السلم "حمس"، الوزير السابق أبوجرة سلطاني، استقال مساء أمس من رئاسة الحركة التي تمثل الإخوان المسلمين في الجزائر. ونقلت صحيفة "البلاد" الجزائرية المقربة من الحركة عن قناة "النهار" بثها نبأ إستقالة أبو جرة سلطاني، ولم تذكر الصحيفة أية تفاصيل حول الاستقالة. لكن جاء نبأ الاستقالة بينما تشهد مختلف مؤسسات الحركة حالة حراك داخلي استعدادا للمؤتمر العام الخامس الذي يعد أعلى هيئة "تمارس حق وواجب تحديد الأولويات وتقييم الأداءات لمختلف الهياكل والمؤسسات" حسبما جاء في رسالة نشرتها الحركة. وكانت تقاير جرى تداولها مؤخرا في أوساط الحركة تتوقع حدوث انشقاق من قبل عبد الرزاق مقري القيادي في مجتمع السلم في حالة بقاء أبو جرة السلطاني على رأس الحركة وهو ما كان قد نفاه الأخير عبر الموقع الالكتروني الخاص بالحركة. وكان متوقعا على نطاق واسع أن يرشح أبو جرة سلطاني نفسه رئيسا للحركة مرة جديدة وسط توقعات بان يزكيه مجلس الشورى الوطني الذي تعنقد جلساته من 16 إلى 19 من يناير الحالي. وفي ذات السياق لم يخف عبد الرزاق مقري نيته في الترشح لتولي رئاسة الحركة وأكد ذلك في تصريحات سابقة لوسائل الإعلام كما يعد رئيس مجلس الشورى عبد الرحمن سعيدي من بين المنافسين المتوقعين لخلافة أبو جرة سلطاني.