يعلن الفريق أحمد على فاضل رئيس هيئة قناة السويس فى مؤتمر صحفى عالمى خلال الأيام القادمة إيرادات قناة السويس خلال العام المالى 2008 / 2009 والذى انتهى فى 30 يونيو الماضى. وقالت مصادر بهيئة قناة السويس إن إيرادات العام المالى السابق تأتى فى ضوء ما توقعه خبراء حركة الملاحة بالقناة بسبب الأزمة الاقتصادية الدولية وما ترتب عليها من تباطؤ معدلات النمو وتراجع حركة التجارة الدولية.. حيث من المنتظر أن تنخفض الإيرادات بنسبة تتراوح ما بين 7 إلى 10 فى المائة عن إيرادات العام المالى السابق 2007 / 2008 وأوضحت المصادر أن تأثر قناة السويس بهذه الأزمة بدأت من شهر نوفمبر من العام الماضى وحتى نهاية يناير الماضى ، ومنذ شهر فبراير بدأت معدلات العبور والإيرادات ترتفع وتزيد من شهر إلى آخر وأن كانت زيادة غير كبيرة وبشكل متوالى وحتى شهر يونيو الماضى الذى كان أعلى إيراد شهرى فى القناة منذ شهر نوفمبر الماضى حيث اقترب الإيراد من حوالى 350 مليون دولار مما يذكر أن معدل الإيراد الشهرى فى العام الماضى كان أكثر من 400 مليون دولار حيث إن عام 2008 كان عاما استثنائيا فى الإيرادات فى تاريخ قناة السويس. وقد شهدت شهور يوليو وأغسطس من العام المالى السابق 2008 / 2009 تحقيق أرقام قياسية فى أعداد السفن والحمولات ومن ثم ارتفاع الإيرادات ، وقد بلغ أكبر معدل مرور للسفن فى يوم واحد خلال هذه الشهور أكثر من 80 سفينة وهو رقم قياسي. وقال مسئولون فى إدارة التحركات بهيئة قناة السويس إنه من المنتظر أن تتزايد تدريجيا حركة مرور السفن والناقلات والعودة إلى طبيعتها بعد قرار شركات الخطوط الملاحية الكبرى تحويل مسارات السفن والناقلات من طريق رأس الرجاء الصالح إلى العبور من خلال طريق قناة السويس. وقد تلقت هيئة قناة السويس بالفعل إخطارات بتحويل مسارات هذه السفن وتعديل خطوط سيرها لتعبر القناة. وبلغت إيرادات العام 2008 5 مليارات دولار و 382 مليون دولار، ويلاحظ أن تأثر القناة الشديد بالأزمة المالية كان فقط خلال الشهور الماضية نوفمبر وديسمبر ويناير وبدأت فى التحسن تدريجيا بعد ذلك وإن لم يكن فى المستوى الذى كانت عليه فى العام السابق.