أعلنت إيران عن تعرضها لعدد من الهجمات الإلكترونية الجديدة علي مدي الايام الماضية، قائلة ان قراصنة العدوالأجنبي حاولوا في الأشهر الأخيرة تعطيل أنظمة الكمبيوتر في محطة للطاقة وغيرها من الصناعات في احدى المحافظات الساحلية الجنوبية ذات الأهمية الاستراتيجية وكذلك تعرض ايضا مركز المعلومات في وزارة الثقافة. ولم تعلن طهران عن عدد هجمات القرصنة الالكترونية أو كيف أحبطتها. لكنها اتهمت بقوة أن الهجمات قد جاءت من الولاياتالمتحدة وإسرائيل، اللتان انخرطتا في صراع غامض لتخريب انظمة الكمبيوتر الايرانية في نزاع أوسع نطاقا بشأن ما اذا كان برنامجها للطاقة النووية هو للأغراض السلمية أو العسكرية. وكانت إيران قد رفعت حالة التأهب القصوى ضد التخريب من هذا النوع منذ تعرض أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم ، لفيروس الكمبيوتر المعروف باسم دودة ستكسنت قبل عامين ، حيث اعلن مسؤولو الاستخبارات الأميركية عن اعتقادهم بان الفيروس تسبب فى اخراج العديد من الآلات عن نطاق السيطرة والتدمير الذاتي، وادى لتباطؤ التقدم للبرنامج الإيراني "ستكسنت" وغيره من أشكال البرمجيات الخبيثة للكمبيوتر استخدمت قد في هجمات على صناعة النفط فى ايران، ووزارة العلوم تحت ستار جهود الولاياتالمتحدة، التى كشفت عنها لأول مرة في يناير 2009 ، مؤكدة ان القصد منها تخريب البرنامج النووي الايراني بسبب الشكوك أن الإيرانيين كانوا يستخدمونه لتطوير القدرة على صنع قنابل ذرية. ونفت ايران مرارا هذه الشكوك. وأحدث التقارير حول التخريب الالكترونى تتهم إيران بتنفيذ هجمات نتقامية استهدفت أجهزة كمبيوتر جيرانها و اصابت بالشلل صناعة النفط السعودي وبعض المؤسسات المالية في الولاياتالمتحدة قبل بضعة أشهر. مسؤولون في المخابرات الأميركية قالوا إنهم يعتقدون أن المتخصصين الإيرانيين في القرصنة مسؤولين عن هذه الهجمات، والتي محت آلاف الملفات مؤقتا بالسعودية و منعت بعض العملاء بالمصارف الأمريكية من الوصول إلى حساباتهم. وأشار وزير الدفاع ليون بانيتا لتلك الهجمات في خطاب له فى 11 أكتوبر ، حيث حذر من ضعف أميركا لمقاومة و التصدى لحرب الكترونية منسقة، واصفا بانه سيكون مساويا لما حدث من الهجوم اليابانى على ميناء " بيرل هاربور" فى جزر هاواى ابان الحرب العالمية الثانية. وحول الهجوم الاخير على ايران ،قالت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية، ان الوحدة العسكرية مسؤولة عن مقاومة الحرب الالكترونية ، قد اشتبكت مع عدوى لفيروس كمبيوتر استهدف احدى مرافق الطاقة الكهربائية وغيرها من الصناعات التحويلية في جنوب مقاطعة هورمز جان التي تضم مصفاة نفط كبيرة ميناء للحاويات في العاصمة الاقليمية لبندر عباس. ونقلت وكالة الأنباء عن "علي اكبر اخوان"، رئيس فرع منظمة الدفاع السلبي في المقاطعة، قوله إن "مع اتخاذ التدابير في الوقت المناسب والتعاون مع عدد من المتسللين المهرة في المحافظة، تم ايقاف تقدم الفيروس". ولم يتضح ما إذا كان أي أهداف إيرانية قد تضررت. وقالت وكالة فارس الايرانية للانباء، ان هجمة اخرى صًدت من قبل خبراء في مقر مركز المعلومات الخاص بدعم وحماية الأعمال الفنية والثقافية، وهي جزء من وزارة الثقافة. وقالت وكالة فارس ان الهجوم جاء من مدينة دالاس الامريكية وتم توجيهه إلى إيران عبر ماليزيا وفيتنام. ولم تذكر تفصيلات بشأن أهمية تلك المعلومات، لكنها لاحظت أن مجموعة واسعة من الأهداف الإيرانية اصبحت مؤخرا تحت سيل من الهجمات الكترونية التي "يًعتقد على نطاق واسع أنها صممت ونظمت من قبل الولاياتالمتحدة وإسرائيل. تاتى أنباء أحدث الهجمات الإلكترونية فى الوقت الذى تم فيه تشديد العقوبات الاقتصادية الغربية على إيران ، في حين ان المفاوضات الدبلوماسية الرامية إلى حل النزاع النووي مازالت متوقفة أساسا منذ يونيو الماضى . وهناك توقعات بأنه سيتم الإعلان عن استئناف هذه المفاوضات في وقت قريب، ربما في الشهر المقبل.