أعلن وزير العلوم والإتصالات السوداني الدكتور عيسي بشري أن السودان قد أبرم اتفاقا مع الصين لبناء مفاعل بحثي تم التصديق عليه من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإجراء البحوث والتطبيقات العلمية. وقال الوزير في مؤتمر صحفي امس، إن قانون الإستخدام السلمي للطاقة الذرية أمام مجلس الوزراء لإجازته واحالته للبرلمان، مشيرا إلى الفوائد المرجوة من القانون ليكون حاكما ومحفزا للإستخدام السلمي الأمثل للطاقة الذرية في السودان. وأضاف أن هناك أربع كليات جامعية تدرس الطاقة الذرية واستخداماتها منها جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ، وأن السودان قد خطي خطوات جادة للإستفادة من الإستخدامات السلمية للطاقة والبحوث التطبيقية .
وأوضح بشرى أن إنشاء هيئات للطاقة الذرية عربيا يخدم التنمية المستدامة ويسد احتياجاتها منها مع مراعاة الحقوق والمواثيق الدولية الحاكمة لذلك .
وكشف أن السودان نفذ الآن حوالي عشرة مشروعات بالتعاون ودعم الهيئة العربية للطاقة الذرية، وفي المجال الصحي هناك مستشفي الذرة يتم فيه الاستفادة من التطبيقات العلمية الطبية .
وأكد على عثمان طه النائب الأول للرئيس السوداني اهتمام الحكومة بالبحث العلمي ودور العلماء في التوسع في الإستخدامات السلمية للطاقة الذرية في شتى المجالات التنموية والخدمية.
جاء ذلك لدى مخاطبته امس بفندق كورال بالخرطوم الجلسة الافتتاحية لفعاليات أعمال المؤتمر العلمي الحادي عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية بمشاركة أكثر من 150 من العلماء والباحثين العرب فى مجالات الطاقة النووية .
وأوضح طه ان الحكومة أبقت على وزارة العلوم والاتصالات رغم تقليصها لعدد من الوزارات إيمانا منها بالدور الطليعي الذي تقوم به الوزارة في مجال البحث العلمي بالبلاد .
ودعا طه إلى ضرورة أن يقوم هذا المؤتمر بفتح آفاق التعاون وإشعاع الثقافة بين المؤسسات البحثية العربية العلمية وان يؤسس مخرجاته لما يخدم الإنسانية جمعاء .
وأشاد طه بجهود العلماء في مجال البحث العلمي وتوجيهه الى بناء المجتمع وتطوره دون التركيز على الجوانب الأخرى التي تتجه إلى إنتاج أسلحة الدمار الشامل وتدمير الإنسانية .
من جهة أخري أعلن الدكتور نافع على نافع مساعدُ الرئيس السوداني ، أن السودانَ حريصٌ على تقويِة علاقاتهِ مع دولة جنوب السودان وانه عملٌ استراتيجي، ورحب نافع بما توصل إليه وفدا التفاوض مؤخراً في أديس أبابا بشأن تنفيذ الترتيبات الأمنية بما يقوى علاقات البلدين.
وقال نافع في حديثه للتلفزيون السوداني مساء أمس أن "المطلوب من المعارضة أن تطور آليات الحوار وأن يتم الاتفاق على نقاطِ الخلاف لتجاوزها"، مشيرا إلى أن "الأبواب مفتوحة للحوار بشأن قضايا الوطن المصيرية.
في الاثناء ذكرت تقارير صحفية ان حكومة جنوب السودان قد حشدت ، قوات تابعة لفصائل دارفورية متمردة بمعسكرات في منطقة كتا 35 كيلو متراً من منطقة بور المدينة.
وقال منشقون عن حركة تحرير عبد الواحد نور، إن ضباطاً تابعين للجيش الشعبي بقيادة مدير الإستخبارات بمنطقة راجا، يشرفون على عملية التنظيم لإقامة معسكرات بالمنطقة، التي وصلها نحو 600 متمرد من الفصائل الدارفورية، تم نقلهم على مركبات تابعة للجيش الشعبي للمعسكر الذي كان يضم في السابق قوات تابعة لحركة العدل والمساواة، يقودها سليمان صندل وعوض عشر الأخ غير الشقيق لرئيس الحركة جبريل إبراهيم.
واوضحت التقارير إن الجيش الشعبي يرتب لنقل قوات أخرى من منطقة الهور إلى معسكرات بالقرب من راجا، ومناطق على الحدود مع أفريقيا الوسطى في سياق الترتيب لأنشطة عسكرية مدعومة من حكومة جنوب السودان ضد الخرطوم خلافاً لنصوص اتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين.