أعلنت منظمة إتحاد المحامين للدراسات القانونية والديمقراطية إنضمامها إلى جبهة نضال "شباب الحركة الوطنية" وقد أصدرت المنظمة البيان الأول للجبهة , كما تنشر"جريدة مصر الجديدة" نص البيان : جبهة نضال "شباب الحركة الوطنية"
البيان رقم 1 نداء إلى القوات المسلحة بتدارك الموقف
في ظل ما تمر به البلاد من أوضاع مؤسفة بل ومؤلمة بأن عمت بالأحزان على شعب مصر كله، وفي ظل ترقب العالم لنا وتساؤلاته ماذا نحن فاعلون وعلى ماذا نحن مقبلون ؟
فما نمر به الآن من لحظات فارقة لم نمر به يوماً طوال تاريخنا العريق، فنحن أصحاب حضارة منذ آلاف السنين، كنا وحدة تحاكت عنها الحضارات وتعلمت منها الشعوب الآخرى ! إذ بنا اليوم نتقاتل ويرفع المصري على أخيه المصري السلاح ! ومن لم يقتل يعذب عذاباً ما عرفت له الإنسانية شكلاً أو موضوعاً منذ فجر التاريخ ! فماذا حدث لنا وأي عين أصابتنا جموع شعب مصر، إنها لفتنة هادفة قاتلة ومخربة، وليس علينا أن ننفث في أبواق الإثارة فهي أبواق هلاك، تزرع شر إن إستفحل فلن يبقي ولا يذر، وإرجعوا إلى الإسلام يا دعاة الإسلام فقد قال رسول الله (ص) إذا تقاتل مسلمان فالقاتل والمقتول في النار، قيل هذا ذنب القاتل فما ذنب المقتول، قال (ص) لأنه كان حريصاً على قتل أخيه صدق رسول الله (ص).
إننا نأسف لدماء لإخواننا ونبكي والله لأنهم قد ماتوا أو قتلوا على الباطل، وسامح الله من خدعهم بأنهم قد ماتوا شهداء، فأفيقوا يرحمكم الله ويرحمنا ولنجعل كتاب الله حكماً بيننا إن إختلفنا، وكتاب الله ورسوله يحرم دم المسلم على المسلم كما يحرم قتل النفس إلا بالحق فكما لا يجوز قتل المسلم فإنه لا يجوز قتل غير المسلم وإلا كانت النار مآل القاتل وقد تكون مآل المقتول إن كان حريصاً على قتل أخيه.
إننا في مؤتمرنا الأول هذا لا نتقدم بأي مبادرات لحل الأزمة ! فكل المبادرات قد حدثت بإختلاف أشكالها وتنوعات أفكارها، ولكنها جميعاً قد باءت بالفشل نظراً لعناد الرئيس/ محمد مرسي، والذي فاق في عناده عناد من سبقه،إننا إذ نعقد مؤتمرنا هذا فما والله عقدناه بغية شئ إلا لصالح وطننا وعباد الله المسالمون معارضون كانوا أو مؤيدون، فعصمة دماء شعبنا ونهضة بلادنا وأمتنا المصرية العريقة، هما صميم أهدافنا فلسنا باحثون عن منصب أو جاه دنيوي زائف وزائل ! ولسنا دعاة مال أو سلطة يزولان بخروج الأنفاس دون أن تعود !
لقد أخذنا على عاتقنا أن نساهم في رفع الظلم عن الأمة علنا يجعل الله لنا مخرجاً من الدنيا، فما نحن إلا مقتادي قطار الدنيا فمنه من ينزل ومنه من سيظل وإليه سيأتي زوار جدد، فتذكروا ذلك جيداً ولا تغرنكم الدنيا أو يغرنكم سلطان قد يزول.
وإننا لنبدي تخوفاتنا من نزعات باتت تطلق هنا وهناك، خرجت عن نطاق الوقيعة بين الشعب بعضه البعض، وتنطلق الآن للوقيعة بين الشعب وقواته المسلحة، إنها والله للفتنة الكبرى التي تستهدف مؤسستنا العسكرية، فأفيقوا يا شعب مصر وإعلموا أننا خير جنود الأرض، وإعلموا أنكم صخرة الله على أرضه تتحطم عليها أحلام أعداء الله وأعدائكم، وما من شخص أحببتموه وتركتموه إلا والتاج على رأسه، وإقتلفتموه كما تقتلف الأم رضيعها، وما من شخص كرهتموه إلا ولاحقتموه كما تلاحق الأسود فرائسها، فأنتم جنود الله للذود عنه من أعدائه وأنتم حصن مصر العزيزة وما مؤسستكم العسكرية إلا جزءاً لا يتأصل منكم.
وبناء على ما سبق :
1- فإننا ننادي القوات المسلحة المصرية بأن لا تقف موقف المتفرج وهي ترى النار تشتعل بين أبنا مصر بعضهم البعض، فعليها أن تفصل في الأمر بأن تكون حائلاً ضد هذه الفتنة الكبرى، ولا نريد من المؤسسة العسكرية أن تحمل ضغينة للشعب الذي طالب بسقوطها من قبل ففي النهاية جميعنا مصريون، أي أمة واحدة كالجسد الواحد إذا إشتكى منها عضو تداعى له باقي الأعضاء بالسهر والحمى.
2- في ظل الطرق على المؤسسة القضائية من كل جانب، والإرهاب الذي يمارس على المؤسسة الإعلامية فإننا ننادي القوات المسلحة بالتدخل لفض تلك الإشتباكات وحماية مؤسسات الدولة.
3- نؤكد على أن دعوتنا ليست دعوة للإنقلاب على النظام الحاكم فالشعب هو من سيقرر من يحكمه، ولكن دعوتنا هي لأسباب ثلاثة (أولها/ لعصمة دماء الشعب الزكي الطاهر، وثانيها/ للحفاظ على مؤسسات الدولة، وثالثها/ لعدم وجود حكم بين الشعب وجماعة الإخوان بينما لنا مؤسسة كبيرة هي المؤسسة العسكرية فلتكن إذاً حكماً بيننا لفض الإشتباك الحالي).
4- نطالب الشعب بأن لا ينجرف بدون علم بالمؤامرة الهادفة إلى معاداة القوات المسلحة، فقد أخطأ الثوار من قبل وحاربوا لجماعة الإخوان معركتهم مع القوات المسلحة بالوكالة ! وفي نهاية الأمر دفع الثوار الضريبة من دمائهم، وفازت جماعة الإخوان بالحكم والسلطان ! ونذكر الشعب بأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، فالقوات المسلحة ملك للشعب أما جماعة الإخوان بأفكارها فهي غريبة عن الشعب.
5- نذكر القوات المسلحة بأنها ملك للشعب ولا تعمل عند الرئيس أو جماعة الإخوان ! فحذاري من التبعية لجماعة إستباحت دماء المصريين.
في النهاية :
نسأل الله أن يحفظ بلادنا من شر محتمل وأن يعصم دمائنا جميعاً، وأن لا نموت أو نقتل إلا على الحق، وما قَتلُ المصري للمصري إلا الباطل والحرام بعينه.