شهد محيط مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم إشتباكات بين متظاهرين معارضين للرئيس محمد مرسي وقوات الأمن مساء أمس وقد إقتحم المتظاهرون المقر وقاموا بحرقه.. وفق ما أفاد به المتحدث بإسم الجماعة محمود غزلان. وقال غزلان أن نحو "200 من البلطجية هاجموا المقر وحاول الأمن منعهم لكن بعضهم نجحوا في دخوله من المدخل الخلفي حيث قاموا بأعمال تخريب وأضرموا النار والحريق مستمر حتى الأن". لكن مسئولا أمنيا أوضح أن الحريق محدود وأن الشرطة تمكنت من صد المتظاهرين. ومازال محيط مقر جماعة الاخوان المسلمين يشهد عمليات كر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن. وقد أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانا استنكر ما وصفه بجريمة اقتحام ونهب وتخريب المركز العام للإخوان في المقطم، موضجا أنه قبيل مغرب اليوم الخميس 6/12/2012 ومع إنتهاء يوم العمل في المركز العام للإخوان المسلمين بالمقطم تم الإتصال بوزير الداخلية لإعلامه بأن فيادات الجماعة ستغادر المركز وأن حمايته من عمليات العدوان والتخريب أصبح من مسئوليات الوزارة وأمانة في عنقها، فوعد خيرا وأنه سيرسل تعزيزات لقوات الحراسة، وفي المساء أقبل نحو مائة وخمسين شخصا من البلطجية والمخربين وظلوا يهتفون واعترضهم جنود الأمن، و فجأه انسحبوا من أمامهم وتركهم يحطمون البوابة الحديدية الخلفية ويقتحمون المبني وينهبون محتوياته ، وإننا لا يمكن أن نفهم هذه الأحداث المتوالية من العدوان علي الإخوان المسلمين وتخريب مقراتهم إلا في إطار مؤامرة منظمة تقع مسئولية التصدي لها و كشف أبعادها والقبض علي المخططين والمنفذين لها وتقديمهم إلي العدالة علي وزارة الداخلية، لأن توفير الأمن للمواطنين والممتلكات العامة والخاصة هو دورها الأول، ولابد من إعمال القانون قبل أن تتحول البلاد إلي الفوضي التي لا تبقي ولا تذر، وحتي لا يضطر كل فرد وجماعة إلي الدفاع عن نفسه وإلي أخذ حقه بيده، وهذا ما نحذر منه، حسبما أفاد البيان.