لاشك أن مظاهرة الإنذار الأخير قد جعلت هاجس كبير لدى جماعة الأخوان من التخاوف في النزول والتصدي للمتظاهرين أمام قصر الاتحادية فبعد أن كتبت بعض المواقع الإخبارية ووكالات الإنباء العالمية أن جماعة الأخوان المسلمين تدعى الى النفير والنفير هي البيعة للشهادة من أجل الدفاع عن رئيس الجمهورية .. لاشك أن الأخوان لو كانوا يملكون ألقدره على ذلك لفعلوها وتراجعهم في اللحظات الأخيرة ليس حقننا للدماء فى مصر ولكنها تخاوف بعد ظهور عدد المتظاهرين والمسيرات التي كانت تتجه نحو الاتحادية .. فما قام به المتظاهرين هو انذار بالفعل ليس لمرسى وحده بل لكل الجماعة المتأسلمة والتي تريد أن تخطف مصر فما حدث بالفعل جعل نوع من التخاوف لديهم خصوصا بعد هروب مرسى من القصر الاتحادية وتضامن قوات الأمن مع المتظاهرين. ولكني فوجئت بأعلامي أو يقول على نفسه اعلامى وهو المدعى الذي يحرض المسلمين على قتال بعضهم هو المدعوة خالد عبد الله والذي وقف يهتف بشتائم وألفاظ غير لائقة ضد بعض الزملاء الصحفيين والاعلامين في مظاهرة الشريعة والشرعية. فوجئت بهذا المدعوة يخرج على شاشة قناة الناس الفضائية ويقول أن الرجال تجهز لسحق هؤلاء المتظاهرين ويصف الثوار بالفلول .. أتقى الله يا مسلم فأنت تحرض بذلك المسلمين على قتال بعضهم البعض . بأي دين أنتا تتحدث. ده حتى دم المسلم على المسلم حرام .. وهناك حديث في صحيح مسلم لهدم الكعبة أهون عند الله من قتل مؤمن دون وجه حق ويقول الله تعالى مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا ..أما عن موضوع الشتايم اللي كل شواية توجهه لبعض الناس يا شيخ خالد فيقول الرسول صلى الله وعليه وسلم إنما بعثتوا لأتمم مكارم الأخلاق ... فأين الأخلاق يا شيخ خالد. فعودوا الى رشدكم يرحمكم الله وكفاية سب وشتايم عشان حرام .. أما من الجهة الأخرى فأتوقع ان الرئيس سيحاول ان يلحق بنفسه قبل أن تغرق به المركب هو ومن يقودها معه وذلك بخروجة علينا متخذا قرارات ترضى جميع الأطياف مثلا إلغاء الإعلان الدستوري ووقف الاستفتاء على الدستور وهذا الشيء وارد بنسبة كبيرة ووقتها ستكون انتصارا للثورة على فلول الأخوان . وهذا ليس نقصا للرئيس بالعكس اذا فعلها المرسى سنقف معه جميعا ووقتها سيثبت لنا انه رئيس كل المصريين إما إذا لم يفعلها فأتوقع ان الكارت الأحمر سيكون من نصيبه قريبا .وهذا حق الشعب المصري الثوري ونبض الثورة التي لم تنتهي بعد. ولكن الفرق كبير بين اليوم وأمس فحينما خرج علينا الرئيس وهو واقف يخطب أمام جموع الملايين من المصريين فى ميدان التحرير وفتح صدره وقال لنا انه لم يرتدى قميص ضد الرصاص واليوم الرئيس يخرج مهربا من باب خلفي لقصر الاتحادية خوفا من الثوار ولا أنسا حينما قال الرئيس إن أخطأت قاوموني واليوم يا رئيس مصر أرجوك لا تخطاء خطاء من قبلك بتجاهل مطالب الثوار واستمع إلى قول الله تعالى "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك". نحن على الانتظار يا إما التراجع وإرضاء الثوار والاجتماع للوصول لتوافق وطني يا اما الكارت الأحمر. اللهم قد بلغت اللهم أشهد..