لماذا يتذكر أصحاب الشريعة الجدد من الشريعة الاسلامية ما يخدم اغراضهم فحسب ؟؟ وينسون ما دونها ؟؟ وكان الديان السماوية لم تأتى إلا بما تهاواه انفسهم ؟؟ فيتذكروا ويذكروا آيا واحاديث تحث على طاعة الحاكم والخضوع للجماعة ، ووينسون ويتناسون غيرها الذى يحث على التشاور والعدالة ، وفى معرض الاحداث التى ستشهدها البلاد والتى يرفع اللواء فيها مدعيّ حملة الشريعة والتى من خلالها يهددون ويقومون بأفعال دموية وخطاب تهديدى لا يخلو من العنف ، ألم يذكر هؤلاء مما يحفظونه من آيات الله واحاديث نبيه الكريم ما يحرم ويجرم ما يفعلونه ؟؟ أما قرأ احدهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار، فقيل: يا رسول الله هذا القاتل ، فما بال المقتول ؟ قال: إنه كان حريصاً على قتل صاحبه - رواه البخاري ومسلم . حفظ دون الفهم لقد سمعوه بل وحفظوه بالفعل وسمعوا وحفظوا غيره من الاحاديث والآيات التى تحرم مجرد التهديد والتلويح بالايذاء ، ولكنهم حفظوه فحسب ولم يفهموه ، وإن فهموه لم يعقلوه ، وإلا فما بال هؤلاء الذين راحوا يهددون ويتوعدون الابرياء بسفك دمائهم لمجرد إختلافهم معهم فى الرأى ؟؟ إنهم لا يختلفون على تحقيق شرع الله فى الارض كما يدّعون لأعوانهم وأتباعهم من البسطاء والمضلّلّين الذين يسيرون على دربهم ويحققون غاياتهم ويستعملونهم فى أغراضهم ، وكذبّوهم النية فى سر الخلاف الذى لا يعدو أن يكون صراعا على السيطرة والاستحواذ على المناصب بينهم وبين باقى الفصائل السياسية ، وما دعاوى تطبيق شرع الله سوى أحد طرق الابتزاز الدينى والعاطفى لإستمالة هؤلاء ودفعهم لتهديد الآخرين إما بكثرتهم أو بأفعالهم وميولهم للعنف الذى يعتقدونه فى سبيل الله . جعلتم المصريين شيّعا لقد سمعوا وحفظوا العشرات والمئات من الآيات والاحاديث التى تحرم إراقة الدماء والترويع ، ليس دماء المسلمين فحسب إنما دماء أى إنسان أيّا كانت عقيدته ، أما سمع الشيخ الجليل الذى وقف يوم سبت تطبيق الشريعة امام جامعة القاهرة تلك الآيات والاحاديث عندما خطب فأعلن ان : (قتلاهم فى النار وقتلانا فى الجنة) ؟؟ ، أما سمع الشيخ الجليل الآخر تلك الآيات والاحاديث عندما أعلن هو الآخر: (ان الاسلام دخل مصر فى هذا اليوم فقط) ؟؟ ، يا أيها المشايخ الاجلاء لماذا دائما ما تفاجأوننا بحفظكم دون فهمكم ، هل امركم الله بالأمر بالمنكر والنهى عن المعروف ؟؟ وحاشاه ان يفعل ، أو ليس فتنة الناس منكر ؟ أو ليس تصنيف الناس بين مؤمنا وكافرا او عاصيا منكر ؟ أو ليس حشد الناس لإيذاء زويهم وبنى جلدتهم منكر ؟ أو ليس إدّعاء كفر الناس قبل أن تعلنوا إيمانهم منكر ؟ أيها المشايخ الفضلاء لقد قمتم بضرب وحدة البلاد فى مقتل وجعلتم المصريين شيّعا ومعسكرات ، نناشدكم الله ثوبوا لرشدكم .