نفى الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة التصريحات التي نشرتها بعض الصحف حول مطالبة الحزب لرئيس الجمهورية بإجراء تعديل وزاري يضم عددا من الوزراء، وأضاف الكتاتني في تصريحات لوكالة الأناضول للأنباء أن هذا لا يعني ان الحكومة أدائها يرضي الجميع، موضحا أن الحزب لديه تحفظات علي أداء بعض الوزراء ومن بينهم وزراء لحزب الحرية والعدالة، ولكن أيضا ينبغي عند تقييم الحكومة أن نراعي الظروف التي تعمل فيها حيث تسلمت المسئولية في ظل تفشي فساد بكل المؤسسات فضلا عن غياب الموارد والإمكانيات، ولكن هذا لا يمنع أن بعض الوزراء في الحكومة ليس لديهم رؤية لتطوير الأداء داخل وزاراتهم. وفيما يتعلق بقرض صندوق النقد أشار رئيس حزب الحرية والعدالة أن الحزب يدرس الشروط التي وضعها الصندوق، وهل هذه الشروط يمكن أن تزيد الأعباء علي كاهل المواطن وهل ستؤدي الي ارتفاع الاسعار وغلاء المعيشة، ولذلك فإن الحزب لن يوافق علي هذا القرض أو غيره إذا كان ضد مصلحة المواطن المصري.
ودعا الكتاتني الحكومة إلي إجراء حوار مع القوي السياسية للتباحث حول هذا الموضوع خاصة وأنه قد انتهي الوقت الذي تقوم فيه الحكومة بكل شيء بمعزل عن الشعب والقوي السياسية.
وحول موقف المتأزم من دولة الإمارات العربية المتحدة تجاه مصر بعد تولي الدكتور محمد مرسي رئاسة الجمهورية أكد الدكتور الكتاتني أن الثورة المصرية ليست للتصدير وأن مصر حريصة علي أمن الخليج العربي وأن حزب الحرية والعدالة وكذلك جماعة الإخوان المسلمين حريصون علي أن تظل العلاقات المصرية العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص في أفضل صورتها، مشيرا إلي أن الحوار المشترك بين الأطراف المعنية يمكن ان يحل الكثير من التحفظات والشكوك.
وفيما يتعلق بالجمعية التأسيسية قال الدكتور الكتاتني أن الجمعية التأسيسية أنجزت كثبرا في المهمة الموكلة لها وأنجزت مسودة أصبحت محلا للنقاش وعلي الذين يرون خللا فيها أن يقدموا كل ما يرونه للتعديل أو الإضافة أو الحذف، وهو ما حدث بالفعل خلال عمل الجمعية التي قامت بإدخال العديد من التعديلات وقامت بحذف مواد وإضافة أخري، وهو ما يتطلب من أصحاب الرؤي والتوجهات المختلفة أن يقدموا ما يرونه في هذه المسودة للجمعية التأسيسية، إذا كانت الاعتراضات تهدف للمصلحة العليا للوطن، خاصة وأن البعض بالفعل لديه هذه الروح بينما هناك أخرون يريدون عرقلة الجمعية بأي شكل لأهداف سياسية متعلقة بهم.
وحول مبادرة لم الشمل التي أطلقها الدكتور الكتاتني قال رئيس الحزب أن هذه المبادرة تريد إعادة روح التوافق بين القوي السياسية بعد حالة التجاذبات التي شهدتها مصر مؤخرا، موضحا أن المبادرة ليس معنها إنشاء تحالفا سياسيا أو انتخابيا وإنما تهدف للبحث عن نقاط الاتفاق التي تساعدنا في المضي نحو طريق التحول الديمقراطي الذي نريده، مثل مناقشة الأجندة التشريعية وقانون الانتخابات القادم وكذلك الموقف من الجمعية التأسيسية والدستور الجديد، موضحا أن هذه المبادرة ليس لها علاقة باللقاءات التي يجريها السيد رئيس الجمهورية مع الأحزاب والقوي السياسية، وممثلي المجتمع المدني ومختلف فئات الشعب المصري.