رصد المركز المصري لحقوق الانسان تزايد معدلات العنف داخل المدارس ، حيث تم رصد عدد كبير من حالات العنف من قبل التلاميذ وبعضهم البعض و بين المعلمين والتلاميذ، او سقوط عدد من القتلى والمصابين بسبب الاهمال فى المدارس، وهو ما يدق ناقوس الخطر بشأن مستقبل العملية التعليمية والتلاميذ، وما قد يؤثر علي سلامتهم. ويقدم المركز تقريره إلى كل من وزارة التربية والتعليم، ومراكز البحوث والمؤسسات الأهلية وكل الجهات المعنية، للمساعدة فى انقاذ الأسرة المصرية من الانتهاكات داخل المدارس، والاهمال الذى تعانى منه غالبة مدارس مصر الحكومية فى إطار ضعف التمويل والتدريب اللازم وغياب الصيانة الدورية، وأن الحوادث معرضة للتفاقم خلال الفترة المقبلة فى ظل تراكم المشكلات فى المجتمع بشكل عام ومشكلات التعليم بشكل خاص
ففى إطار متابعة المركز لأوضاع التعليم فى المدارس فى إطار تقاريره الشهرية التى يعكف على إصدارها للعام الثالث على التوالى تم رصد 7حالات قتل في المدارس المصرية ، 18 حالة اعتداء من بلطجية ، 48 متحرش بالطالبات في 5 محافظات ، 36 حالة زواج عرفي ، 3حالات هتك عرض لطالبات إبتدائى ،25 حالة عنف داخل المدارس المصرية، حالتي تميز ديني داخل المدارس المصرية،2000 إصابة بالغدة النكافية ، وارتفاع في نسبة الغياب بالمحافظات لأكثر من 70% ، وإصابة 28 تلميذاً بالقراع والجدري الكاذب ،وإصابة 65 طالب بالملتحمة ،وعشرات الإصابات بالتيفود في مختلف المدارس المصرية بالمحافظات.
كما رصد التقرير حوالي 100 مادة صحفية فى الفترة من 18 سبتمبر2012 وحتى 17 أكتوبر 2012واعتمد التقرير على 17 صحيفة وهى ( الأهرام، أخبار اليوم، الجمهورية، الأهرام المسائي، المسائية، المساء، المصري اليوم، الدستور، اليوم السابع، التحرير، الشروق، روز اليوسف، الأخبار، الوفد، نهضة مصر، الفجر، الأهالي)
كما تضمن التقرير عدد من الانتهاكات وينقسم إلى ثلاثة عشر أقسام، القسم الأول يتعلق بحالات الوفاة في المدارس و القسم الثاني حالات التميز داخل المدارس المصرية و القسم الثالث إعتداء البلطجية على المدارس وغياب الأمن و القسم الرابع حالات التحرش داخل المدارس المصرية والاعتداءات و القسم الخامس حالات العنف في المدارس المصرية والذي ينقسم بدوره إلي (عنف موجهه من الطلبة ضد مسئولين، عنف موجهه من مدرسين ضد الطلبة، عنف موجهه من الطلبة ضد مدرسين، عنف موجه من مدرسين ضد مسئولين، عنف داخل الوزارة نفسها بين المسئولين بعضهم البعض، عنف موجهه من أولياء الأمور ضد المدرسين، عنف موجهه من أولياء الأمور ضد الإدارة التعليمة، والجديد هذا الشهر، عنف موجهه من أولياء الأمور ضد أبنائهم) و القسم السادس إنتشار الأوبئة والأمراض في المدارس و القسم السابع الإضرابات في الأيام الأولى من العام الدراسي والذي ينقسم بدوره إلي (إضرابات بسبب الانفلات الأمني، إضرابات بسبب تطوير العملية التعليمية، إضرابات بسبب قلة الرواتب) و القسم الثامن يتعلق بدور غير مفعل للمسئولين عن التعليم و القسم التاسع فوضي المدارس وإهمال يؤدى إلي تعرض الطلبة للوفاة و القسم العاشر إيجابيات غير كافية لمواجهة العنف في المدارس والقسم الحادى عشر غياب التلاميذ المتصاعد في المدارس المصرية و الذي ينقسم بدوره إلي (غياب تلاميذ المدارس بسبب الإنفلات الأمنى، غياب تلاميذ المدارس بسبب تكدس الفصول، غياب تلاميذ المدارس بسبب عجز وقلة أعداد المدرسين، غياب تلاميذ المدارس بسبب إضراب المعلمين، غياب تلاميذ المدارس بسبب نقص الخدمات والذي ينقسم بدوره إلي (غياب تلاميذ المدارس بسبب نقص الخدمات ( تهالك الأبنية التعليمية)، غياب تلاميذ المدارس بسبب نقص الخدمات ( سوء المرافق)، غياب تلاميذ المدارس بسبب نقص الخدمات ( سوء أحوال المدارس). القسم الثاني عشر يتعلق قضايا متنوعة. والقسم الثالث عشر التوصيات .
ويهيب المركز وزارة التربية والتعليم بسرعة مواجهة مشكلات العنف بشكل حاسم داخل المدارس ومعاقبة المدرسين الذين يسلكون منهج العنف فى التعامل مع التلاميذ، وسرعة مخاطبة مجلس الوزراء بشان زيادة نسبة المخصصات المالية للوزارة للاهتمام بشكل عام بصيانة المبانى والأجهزة الكهربائية والالكترونية داخل المدارس حتى لا يدفع التلاميذ حياتهم ثمنا لهذا الاهمال.
كما يخاطب المركز كل من مراكز البحوث والتفكير ومؤسسات المجتمع المدنى بسرعة مواجهة المشكلات المتراكمة داخل المدارس ووضع حد لتفاقم العنف فى المجتمع بشكل عام والمدرسة بشان خاص، ومحاولة ايجاد دور تربوى وروحى لمؤسسة الأزهر والكنيسة داخل المدارس بعد ان شهدت مسارا يهدد السلم الاجتماعى ، كذلك الدعوة إلى إعادة تأهيل وتدريب المعلمين كى يكونوا مؤهلين للتعامل مع التلاميذ وعدم اعتمادهم على العنف نهائيا واتخاذ عدد من المسارات النفسية والاجتماعية التى قد تكون مدخلا للتفاعل الايجابي مع التلاميذ.