شنت كتائب مسلحة عربية وكوردية مشتركة هجوماً واسع النطاق على مدينة رأس العين في محافظة الحسكة التي يسكنها عرب وكورد، سيطروا خلاله على أجزاء كبيرة من المدينة منها معبر حدودي مع تركيا وفرعي الأمن الجنائي والعسكري بعد معارك طاحنة راح ضحيتها عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الثوار وجيش النظام هذا وشهدت محافظة درعا الاشتباكات الأعنف على الإطلاق منذ اندلاع الثورة حيث هاجم الثوار مواقع عدة لقوات النظام في مدينة درعا وريفها وسيطروا على كتيبة للدفاع الجوي في منطقة تل أعرار في ريف درعا، وأتى ذلك تزامناً مع قيام ثوار دمشق وحلب باقتحام كتيبتين للدفاع الجوي في منطقة الإفتريس في ريف دمشق، وفي منقطة حندرات في ريف حلب الشمالي
هذا وأعلنت مجموعة من الكتائب العسكرية العاملة في مختلف أنحاء البلاد عن تشكيل لواء طلائع تجمع كتائب وألوية شهداء سورية بقيادة الرائد ياسر حمود والمؤلف من أكثر من 1000 مقاتل
كذلك استمرت الاشتباكات في العاصمة دمشق وريفها وحلب وإدلب ودير الزور وحمص لتصل حصيلة قتلى جيش النظام إلى ما يزيد عن 48 عنصراً فضلاً عن تدمير عدد من الدبابات والآليات العسكرية، هذا ويقوم النظام بسحب بعض من قواته من درعا وحمص وإعادتهم إلى دمشق بعد الضربات الموجعة التي تلقاها في الأيام الأخيرة الماضية والتي طالت القصر الجمهوري ومبنى رئاسة مجلس الوزراء
وفي المقابل، استمرت قوات النظام بحملتها العسكرية الشرسة على المناطق الثائرة في مختلف أنحاء البلاد، حيث قصفت أكثر من 84 منطقة بالطيران الحربي والبراميل المتفجرة وغيرها من الأسلحة الثقيلة
وقتلت قوات النظام ما لا يقل عن 123 مواطناً بينهم عشرة أطفال وسبع نساء وأربعة قضوا تحت التعذيب بالإضافة إلى 29 مقاتلاً من الكتائب الثائرة، حيث سقط ما يزيد عن 47 شهيداً في دمشق وريفها بينهم 12 شهيداً وما لا يقل عن 50 جريحاً سقطوا جراء غارات جوية عنيفة شنتها طائرات النظام الحربية على مدينة كفربطنا، فيما تم العثور على جثث لستة أشخاص مجهولي الهوية في مدينة عربين
كذلك قتلت قوات النظام 25 مواطناً في حلب بينهم عشرة مقاتلين خلال الاشتباكات، و20 مواطناً في إدلب بينهم عائلة كاملة مؤلفة من ستة أشخاص قضت تحت أنقاض منزلها التي قصفته طائرات الميغ الحربية في معرة النعمان، و13 مواطناً في درعا معظمهم سقطوا جراء الاشتباكات العنيفة التي دارت في مختف أنحاء المحافظة وآخرون سقطوا جراء القصف العشوائي على بلدات داعل والشيخ مسكين وطفس، وخمسة في حماة، وأربعة في كل من دير الزور وحمص، وثلاثة في الرقة
ومن ناحية أخرى، قال بيتر مورر، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن الوضع الإنساني في سورية يزداد سوءاً رغم حجم العمليات الإغاثية التي تضطلع بها هناك، وأضاف إن هناك حاليا الكثير من الثغرات فيما يخص تلبية حاجات السوريين، هذا وتقدر الأممالمتحدة أن أكثر من 2.5 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إغاثية وأن أكثر من 350,000 لاجئ سوري ممن فروا إلى الدول المجاورة تم توثيقهم