قال نقيب الأطباء رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب الدكتور حمدى السيد إن "الشغالات" اللاتي يعملن في البيوت أفضل حالا من الأطباء الآن، مشيرا الى أن الطبيب يتقاضى 230 جنيها يعد عمله في نوبتجيات 24 ساعة في اليوم، بينما الخادمة تأكل وتشرب وتعالج مجانا بخلاف راتبها ومع ذلك غير راضية، إذن الطبيب "ما حصلش الخادمة". وأضاف أن الحد الأدنى لراتب الطبيب يجب ألا يقل عن 2000 جنيه، وسنقبل أن يكون منها جزء خاص بدل نوبتجيات، وبدل إقامة وبدل عدوى، لأنه توجد نسبة عالية جدا من الأطباء مصابون بفيروس سى، لأنهم يتعاملون مع دماء المرضى المصابين.. ونسبة المصابين كل يوم فى زيادة. وأوضح نقيب الأطباء في حوار مع "الشروق" لا نستطيع أن نطلب من "الطبيب الغلبان.. الشحات اللى مش لاقى يأكل أن يصرف على دورات الواحدة تتكلف 500 جنيه، فالدولة ووزارة الصحة والجامعة ملتزمة أن توفر إمكانات التعليم والتدريب للأطباء". وأضاف السيد: الأطباء لهم حق فى السؤال عمن سيدفع تكلفة التدريب لكن ليس لهم حق رفض التدريب.. لأن الرفض يعنى غباء مستحكما.. لا أريد أن أقول إن هذا جهل.. لا يوجد طبيب له الحق فى القول بأنه لا يريد أن يتعلم.. من لا يريد أن يصبح طبيبا شاطرا يتوكل على الله ويفتح كشك سجاير.. أى طبيب يقول "مش هيتعلم نهار أبوه أسود".. إذن كيف أئتمنك على المواطن المصرى وأنت جاهل. وأكد نقيب الأطباء الدولة معترضة على وضع كادر خاص للأطباء، فهي ترفض إعطاء أى كادر خاص لأى هيئة بعد تجربة كادر المعلمين، لأن الأخيرة لم تكن موفقة بالشكل المطلوب، لكن فى النهاية تمت الموافقة على مجموعة من الحوافز لتحسين أوضاع الأطباء، ومع الأسف الشديد كان هناك اتفاق يجب أن ينفذ وفق برنامج على مدى 3 سنوات.. نرفع من خلاله رواتب الأطباء الشباب ثم الإخصائيين ثم الاستشاريين. وأوضح: لكن فى جميع الأحوال التطبيق غير كامل.. فتوجد إدارات بوزارة الصحة تصرف الحوافز المقررة، وإدارات لا تطبق، إدارات يتوافر لديها موارد وادارات تعتذر لعدم وجود موارد، بالرغم من وجود مبلغ خصص فى ميزانية هذا العام لتحسين رواتب الاطباء قدره 200 مليون جنيه، على ما يبدو توزيع المبالغ لم يتم بشكل متكافئ على الادارات المختلفة، عندنا شكاوى كثيرة لأن المبالغ لم تصل لبعض الفئات والهيئات. وأضاف السيد نحن غير راضين عن هذا الوضع.. والأطباء غير راضين أيضا.. والوضع محتقن جدا، وتوجد صعوبة فى أن نحتوى إحساس الغضب الشديد الموجود عند الأطباء، مما أدى إلى وجود وقفات واحتجاجات أمام النقابة بصفة مستمرة، وأنا لا أعلم إلى متى سنستطيع السيطرة على هذا الاحتقان.. وأنا كتبت لوزير الصحة ورئيس الوزراء عدة مرات مطالبا بأن الدولة إذا لم تلتزم بوعودها مع الأطباء الغاضبين، فالدعوة إلى الإضراب قائمة، ونحن نرفض الإضراب تماما، باعتبار أننا فئة لا يليق بها أن تتحدث عن الإضراب، إنما للصبر حدود. وتابع نقيب الأطباء: أنا أقول للدولة إنها إذا لم تأخذ فى اعتبارها تحسين أوضاع فئة مهمة جدا مثل الأطباء.. فلا يمكن نتوقع أن يحصل نقلة فى مستوى الخدمة الصحية فى مصر، وزير الصحة كل يوم يرسل لجان تفتيش فلا يجد الأطباء.. «كلهم مزوغين.. بيدوروا على شغل.. اللى بيدور على مستوصف يشتغل فيه.. أو عيادة، لأنه مش عارف يعيش، وأنا لا أستطيع أن أجعل الخدمة الصحية تقوم على أكتاف أناس غير راضين عن أوضاعهم ومستواهم المعيشى.