تظاهر الرائدات الريفيات أمام مديرية الصحة بأسيوط

تظاهر العشرات من الرائدات الريفيات العاملات بمراكز تنظيم الأسرة على مستوى محافظة أسيوط اليوم، الأحد، وسط حصار أمنى فرضته أجهزة الأمن على مديرية الصحة بالمحافظة، احتجاجا على فصلهن من عملهن بعد أن طالبن بمساواتهن بأقارب نواب الوطنى الذين تم تعيينهن بعقود مكافئة شاملة.
وأشرن الرائدات إلى أن قرار فصلهن جاء بعد أن طالبن بأحقيتهن فى التعيين بالمكافئة فى ظل أدائهن العمل منذ أكثر من 16 عاما فى القرى والنجوع، إلا أنهن فوجئن بقيادات المديرية تؤكد لهن أن الوزارة لا تستطيع تعيينهن بالمكافئة، نظرا لوصول أعمارهن إلى أكثر من 35 سنة.
وقالت سحر محمود أعمل فى مجال تنظيم الأسرة منذ 15 عاما، وتعرضت للمضايقات فى القرى والنجوع حتى أستطيع تعريف المواطنين بأهمية تنظيم الأسرة، واستطعنا تغيير مئات الحالات للاهتمام بوسائل تنظيم الأسرة، وبعد كل ذلك تأتى الوزارة لمجاملة أخريات فى التعيين.
فى ذات السياق تقدم 3 من محامى مركز هشام مبارك بإنذار لكل من محافظ أسيوط ومديرية الصحة، ومدير تنظيم الأسرة بأسيوط على يد محضر نيابة أسيوط لوقف تنفيذ قرار الفصل، على اعتبار أن القرار يخالف قرار وزير الدولة للتنمية الإدارية رقم 75 لسنة 97.
كما تقدم المركز بإنذار لوزير الصحة على يد محضر، وقال أشرف عباس الحقوقى بالمركز أن محافظة أسيوط هى المحافظة الوحيدة على مستوى الجمهورية التى قامت بفصل الرائدات وتسريحهم من العمل، رغم تواجد العشرات منهن المعينات على الباب الرابع منذ 15 سنة.
وأشار إلى أن محافظة المنيا والفيوم المحافظتان الوحيدتان الذين عدلا أوضاع الرائدات الريفيات، عملا بقرار وزير التنمية الإدارية، إلا أن باقى المحافظات مازالت تتعامل مع الرائدات على الباب الرابع، مؤكدا أن هناك مذكرات وبلاغات تم تقديمها إلى النيابة العامة لإثبات حقوق الرائدات بعد أن تم منعهن من التوقيع فى الدفاتر.