جاء قرار الرئيس مبارك بتعيين أعضاء مجلس الشورى مؤكدا على الاهتمام الواضح والصريح بأسيوط فلأول مرة فى تاريخ تلك المحافظة أن يفوز بانتخابات الشورى العمدة مالك ولا تكاد تمر أيام قليلة ويتم اختيار سيدة تحمل أيضا لقب " العمدة " مما يضفى اهمية على ذلك المنصب الذى أوشك على الانقراض ، فمن ضمن الأسماء التى اختيرت للتعيين فى عضوية مجلس الشورى " ايفا هابيل " أول سيدة مصرية تشغل منصب العمدة في قريتها . وتعتبرهابيل - 53 عاما - غير متزوجة – حاصلة على ليسانس الحقوق جامعة عين شمس عام 1980 فلاحة - صعيدية – مسيحية - تعمل بالمحاماة - كل هذه الصفات تحملها أول مصرية تشغل منصب العمدة حاربت من أجل هذا المنصب بعد أن نافست خمسة رجال على منصب عمدة القرية ؛ أحبت العمل السياسي والأهلي منذ طفولتها ومستعدة لتحمل أعباء العمودية الصعبة ؛ تعلن أنه ليس شرطاً إن يكون العمدة رجل أو امرأة.. مسلم أو مسيحي.. الشرط المهم هو أن يكون مخلصا في خدمة أبناء قريته ترى أن أكثر الناس سعادة بكونها عمدة للقرية هم المسلمون، ولا تشعر بوجود أي استنكار من القرية كونها عمدة سيدة وتعتبر دورها الرئيسي هو علاج المشاكل وتسوية المنازعات اليومية في القرية. وإيفا هابيل كيرلس - هى عضو منتخب في المجلس الشعبي المحلي لمحافظة أسيوط – وهى عمدة للقرية التي تسكنها أغلبية مسيحية في محافظة أسيوط وهى قرية “كمبوها بحري” بمدينة ديروط. الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات تؤكد أن إيفا هابيل خير مثال فى العمل على تمكين المرأة المصرية من مواقع صنع القرار والذى بات أمراً حتمياً ففي الغالب يرث أبناء العمد مناصب آبائهم لكن هذه هي المرة الأولى التي تعين فيها ابنة عمدة في منصب أبيها الشاغر.