محمد الغنيمي ، محمود عبد الصبور ، اسلام حسن ، احمد بشارة شهدت اليوم محافظة البحيرة تساقط امطار غزيرة على معظم مراكز وقرى ومدن المحافظة ، وبالرغم من ان المطر "خير" ، ولكن مع إنسداد البالوعات وإنعدام وجودها فى بعض القري ، والشوارع الغير مرصوفة طبقا للمواصفات ، هنا ظهرت المعاناة التى عاشها مواطنى المحافظة اليوم ، حيث غرقت الشوارع بالمياة مما اعاق حركة السيارت والمواطنين في التحرك والإنتقال ، وتسأل البعض هذا حدث في اول يوم تتعرض له المحافظة للامطار ، فما بالنا فى الايام والشهور القادمة فى موسم فصل الشتاء ، كل ذلك والمسئولين كالعادة فى غياب تام عن الشارع البحراوي لوجودهم فى أماكن مكيفة ، وينتقلون عبر سيارتهم الفاخمة . ولذلك قامت ميدان البحيرةبنقل صورة الشارع البحراوي إليهم فى السطور القادمة لبعض مراكز المحافظة لعلهم يتحركوا لازالة المعاناة عن الاهالي فى فصل الشتاء. دمنهور بالرغم من ان مدينة دمنهور هى عاصمة محافظة البحيرة إلا ان شوارعها لم تسلم من غرقها بالامطار ، فى غياب تام من المسئولين الذين لم يتخذوا كافة الاستعدادت القصوى لاستقبال امطار الشتاء ، بالرغم من اننا فى بداية الموسم . حيث شهدت مدينة دمنهور بدءا من فجر اليوم تساقط للأمطار الغزيرة مما جعلت العديد من الشوارع يصعب الحركة والتنقل بها ، وقام بعض الأهالي بوضع الاخشاب والحجارة فى وسط الطرق ليتنقلوا بين الشوارع ، فى غياب تام للصرف بالشوارع وإنسداد البالوعات ، وتحولت المناطق العشوائية بالمدينة الى برك من المستنقعات . وظهر هذا الامر واضحا فى الشوارع الداخلية لمناطق " شبرا وابو الريش " ، حيث تحولت الشوارع لبحيرات عجز الاهالي فى التنقل بسهولة ويسر ، وكالعاده كل شتاء امتلئ " نفق شبرا " بالمياة وذلك لعدم وجود صرف به ليصرف مياة الامطار ، فظهرت معاناة قائدي السيارات فى التحرك عبر النفق . شبراخيت وفى مركز شبراخيت لم يكن هناك إستعدادات من قبل المسئولين بالمركز لسقوط الامطار ، فأصيب المركز بشلل في حركة العمل اليومية بسبب غرق الشوارع بالمياة ، وذلك ليس بجديد فدائما تتكرر تلك المأساة لغياب المسئولين عن الاهتمام بالشوارع والصرف الصحي بالمركز . فيقول عبد الرحمن خليفة (مدرس) : انه عند سقوط الأمطار على الطرق تظهر المعاناه فى التحرك الى اماكن عملنا بسبب صعوبة السير على الطرق لعدم رصفها بشكل جيد ، مما يسبب لنا التأخير عن مواعيد عملنا . وفى قرية " شبراريس " احدى القري بمركز شبراخيت ، فيصعب الخروج من المنازل والتحرك فيما بينها ، وحتى الطريق بها الذي يقال انه مرصوف ، فللاسف ليس له صيانة ولا يوجد علية الا "الطين" ، وهذا يؤدى الى تعطيل حركة المرور ، كما أنه لا يصلح فيه السير بموسم المطر مما يسبب العديد من المشاكل لأهل القرية . ابو المطامير فى هذا الوقت من كل عام تكون قرية " كوم الفرج " وجميع القرى الأخرى فى مركز أبو المطامير عبارة عن برك مياة ، وذلك نتيجة لسقوط الأمطار عليها ،الامر الذي يسبب مشاكل كثيرة للمواطنين ، خاصة عند المرور فى شوارعها الداخلية والتى تعتبر مستنقعات مائية وليست طرق ، ولا تصلح للمرور عليها ، لعدم وجود الصرف الصحى داخل القرية مما يؤدى الى مشاكل كثيرة للمواطنين . وقد تجولت ميدان البحيرةبشوارع مركز أبو المطامير لمعرفة المأساة التى يعيش فيها اهل القرى بسبب مياة الامطار . يقول محمد عبد الراضى (محامى) : انه يعانى معاناة شديدة عند الذهاب الى اى مكان داخل القرى فى فصل الشتاء ، وذلك لوجود صعوبة بالمرور فى الشوارع الرئيسية والفرعية بسبب وجود مستنقعات المياة الموجودة داخل الشوارع والتى تعوق المارة بها ، وتجعل المواطنين لا يقضون إحتياجاتهم اليومية او اعمالهم التى يقومون بها أو ذهاب التلاميذ الى المدرسة ، وذلك للصعوبة التى يجدونها فى السير على الاقدام وسط هذه البرك والمستنقعات . ويشير كامل عطية : ان هناك مشكلة في استكمال أعمال الصرف الصحى بالقرى ، حيث لم يعطي المسئولين تصريح للاهالي في توصيل المواسير الخاصة بالصرف الصحى من تحت الطريق الرئيسى المار من أبو المطامير الى كفر الدوار ، لحل مشكلة المياة الناتجة عن الامطار ، والتى تعتبر مشكلة عويصة تتعرض لها القرى بأكملها . رشيد حتى رشيد مدينة الاثار والتاريخ ، فشهدت شوراعها الغرق بالمياة مع أول يوم شتاء ، وبعض الشوارع لا يمكن ان تجتازها الا اذا صعدت على متن قارب او كنت تطير . فشوارع رشيد اليوم تكدست بالمياة المملؤه بالحفر ، وبلاعات الصرف عديمة الفائدة ، كما ان بعض الشوارع اغلقت ببحر من المياة ولا يمكن المرور منها نهائيا ، ومنها شوارع عموميه واخري جانبيه فاصيبت بالشلل التام . ووصل نسبة الشوارع الغارقة بالمياة الى 50 % من شوارع رشيد ، منها بعض الشوارع الرئيسيه في البلد. وتتسأل الاهالي لماذا تركت الحكومة هذه الشوارع طوال فصل الصيف بدون إصلاحات لكى لانقع في مثل هذا المازق الان ؟ ، وكيف يكون التصرف فى مثل هذه الظروف ؟ ، وكيف يستطيع الاطفال الوصول الى مدارسهم فى مثل هذه الظروف ؟. وبطبيعه الحال لن نجد ردا على هذه الاسئلة لقيام رئيس المدينه بالتركيز على شارع البحر فقط ، وكأن مدينة رشيد هى شارع البحر فقط لا غير وباقى الشوارع يتبع مدينة اخرى . فتتمنى ميدان البحيرةمن رئيس مجلس المدينة بالنزول الى الشوارع الجانبية على قدميه ، وأن يحاول المشى فى اى شارع منهم ، فلن يستطيع المرور مثل اى مواطن ، فلابد من النظر الى مدينة رشيد التاريخية العظيمه ، فمن العار ان تكون مدينة مليئه بالاثار الاسلامية لايستطيع اهلها السير بها ، فكيف اذن ستكون مزار للسائحون ؟ .