تحقيق - نورهان صلاح الدين span :;color:#2a2a2a;"="" lang="AR-EG" style="font-size:12.0pt;font-family:'Arial','sans-serif';times new roman:;" span :;color:#2a2a2a;"="" lang="AR-SA" style="font-size:12.0pt;font-family:'Arial','sans-serif';times new roman:;"تخيل إنك لكي تدخل منطقة باكوس ممكن إنك تأخذ وقت 15 دقيقة وأكثر , وطبعا الداخل فيها "مفقود" , أما الخروج منها فمحتاج ربع ساعة كمان ووقتها هتكون مولود جديد وتحمد ربنا إنك خرجت منها بالسلامة , وكل ده علشان زحمة الميكروباصات والباعة بالسوق , وعلى فكرة مش دة بس إللى هيقابلك يوجد ايضا أكوام القمامة , بالإضافة إلى الذباب الذى يستقبلك إستقبال الفاتحين , متستغربش إنت مش فى منطقة عشوائية إنت فى منطقة باكوس التي تتبع حى شرق فى الإسكندرية . span :;color:#2a2a2a;"="" lang="AR-EG" style="font-size:12.0pt;font-family:'Arial','sans-serif';times new roman:;" لقد أصبح سوق باكوس " مولد وصاحبه غايب " , حيث يعانى سكان المنطقة منذ سنوات من فوضى الباعة وسائقى الميكروباصات ومؤخراً أضيف لهم تكدس القمامة وغزو الذباب. قامت جريدة ميدان البحيرة برصد هذه المشكلة مع أهالى المنطقة لترى كيف تفاقم الوضع , وقالت المحاسبة " منى نصر" أنها وغيرها من الجيران إشتكوا كثيرا عبر وسائل الإعلام المختلفة سواء الجرائد أو إذاعة إسكندرية بالإضافة إلى تليفزيون الإسكندرية "القناة الخامسة " لوصف الوضع الذين يعيشوه وتفحش الباعة , وإفتراشهم الشوارع سواء الرئيسية أو الجانبية وما يسببوه من ضوضاء , وإرتباك فى حركة المرور نظراً لغزوهم جزء كبير من شارع مصطفى كامل العمومى , وجعل حارة واحدة فقط لمرور السيارات علمأ بأن الشارع عريض وقد يتسع إلى إحتواء 3 سيارات , ولكن كل هذا دون جدوى أو حتى رد. وأضاف الحاج " سيد السماك " صاحب محل أسماك فى الجهة الأخرى من سوق باكوس الممتد حتى طريق الترام, أن بعضهم ضجر من الباعة الذين يحتلون الشارع أمامهم , بالإضافة إلى الميكروباصات التى تحتل أيضا الشارع مما يؤثر فى بعض الأحيان على حركة البيع لديهم , وأشار أنه تم الشجار بينهم كثيراً وحاولوا أكثر من مرة طردهم من المكان إلا أن هذه المحاولات بأت بالفشل , وحتى الحملات التى قامت بها شرطة المرافق لم تجدى نفعاً مجرد حملات مؤقتة , وبمجرد ذهابها يعود الوضع كما كان بل أحياناً يكون أسوأ مما كان . وأكدت السيدة " رضا أحمد" لجريدة ميدان البحيرة أن الأمر أصبح لا يطاق , وخصوصاً أن عدد الباعة كل يوم فى إزدياد وأغلبهم من الخارجين عن القانون , ويومياً تحدث بينهم مشاجرات بالأسلحة البيضاء وتراشق الألفاظ النابية , كما أدى وجودهم إلى تكدس القمامة فى محيط السوق , مما تسبب فى وجود رائحة كريهة , بالإضافة إلى إنتشار الذباب بشكل ملحوظ سواء فى الشوارع وحتى المنازل وأيضاً أصبحت تغطى قضبان الترام هى من أهم وسائل المواصلات فى الإسكندرية التى تخدم الآلاف المواطنينت يومياً . وعبر المهندس " صالح عبد النبى " من سكان شارع مصطفى كامل عن إستياءه الشديد من بلطجة سائقى الميكروباصات التى أصبحت كارثة موقوتة تهدد المواطنين , لإنتشارهم فى جميع شوارع المنطقة سواء العمومية أو الجانبية مما يؤدى إلى العديد من حوادث السير , والأرتباك فى حركة المرور , وقال أن الخروج أو الدخول من منطقة باكوس فى بعض الأحيان قد يستغرق 15 دقيقة أو أكثر نظراً لوقوف المشاريع لتحميل الركاب , وأكد أن أغلب السائقين من متعاطى المواد المخدرة , كما سنهم أحيانا لا يتجاوز ال15أو16 سنة وممكن أقل ,مما قد يهدد حياة الركاب , والمارة فى الشوارع , وقد جعلوا من سوق باكوس موقف لهم سواء من ناحية الترام أو فى شارع مصطفى كامل العمومى وهذا يؤثر كثيراً على حركة سير المرور بالإضافة إلى حركة سير الترام لأنهم أوقات كثيرة يقفون على قضبان الترام لدقائق كثيرة مما يعيق حركاتها ويشل حركة المرور بأكملها فى المنطقة . و أوضح البائع " سالم السيد " الشهير ب - سُولم- أن السبب وراء وقفته هو كسب لقمة العيش بالحلال -على حد قوله – على الرغم من إيمانه بأن مايفعله خطأ إلا أنه ليس بيده حيلة , وقام بالبحث كثيرا فى شركات أو حتى بائع فى محل إلا أن كان عائق التعليم وأيضا مردودها المادى غير مجدى , ولجأ إلى هذا الفرش لكسب رزقه و حتى يستطيع أن يتكفل بأسرته , وأشار إنه كان من السهل عليه أن يتاجر فى المخدرات أو يشارك فى أى عمل إجرامى إلا أنه قال " أكسب جنية بالحلال أحسن من 1000 حرام وربنا يغنينا بالحلال" إجتمع معه فى الرأى البائع " نادر محمود " الشهير ب- النُون – ويبلغ من العمر 25سنة و يقوم ببيبع أدوات منزلية , قائلا لو أن الحكومة وفرت لنا أماكن نكسب منها رزقنا من غير مشاكل ولا كل شوية نجرى من الإزالة أو نسد الشارع زى ما عملوا فى سوق المعهد الدينى مكناش عملنا كده . فى حين قال البائع "حاتم حسن" ويبلغ من العمر 30 سنة المفاجأة إنه حاصل على بكالوريوس تجارة إلا أن الواسطة والمحسوبية – على حسب قله- كانت سبب فى جعله منذ أن بدأ يعمل كان مجرد بائع فى محل ألبان ثم إنتقل إلى محل جزارة ثم عمل مساعد لعامل سيراميك وإنتهى به الحال بفرش لبيع ملابس الأطفال حتى يستطيع أن يصرف على أسرته (زوجته و أبنتيه مى وسلمى ) , قال حاتم إنه قبل وبعد الثورة لم يرى إنصافاً له ولا لشهادته التى تعب وكد حتى يتخرج وكان لديه أمل كبير فى أن يعمل بها إلا أنه قال تلاقى فى مصر بس الشئ وعكسه بلد شهادات وحاصلين على شهادات مش لاقية شغل . ويبقى الأمل فى القيادات الجديدة التى سوف تتولى رئاسة حى شرق ,والمجلس المحلى ,وأعضاء مجلس الشعب الجدد بعد إجراء إنتخابات جديدة عقب حل البرلمان الذى تم مؤخراً بقرار المحكمة الدستورية العليا .