أكد عمرو موسى المرشح لرئاسة الجمهورية أنه ليس بالضرورة أن تكون هناك مواجهة أو صدام بين البرلمان (الذى يسيطر عليه التيارات الإسلامية) وبين الرئيس القادم . اشار موسى أن الرئيس الأصلح لمصر فى هذا التوقيت هو رجل دولة ذو توجه ليبرالى قومى ، مما سيخلق نوعا من التوازن بين الأغلبية البرلمانية (كسلطة تشريعية) وبين الرئيس (كسلطة تنفيذية) . وتعهد موسى بأنه فى حال فوزه بمقعد الرئيس فسوف يبذل قصارى جهده بدعم من أغلبية الشعب المصرى ، بما فى ذلك حقوق المرأة وتحديث مصر وإعادة بنائها وإعادة العلاقات مع سائر دول العالم ، مشيرا إلى أن مصر لديها فرصة سانحة لتحقيق ذلك الآن أفضل من ذى قبل . جاء ذلك عقب مسيرة حاشده قادها موسي بشوارع مدينة أبوالمطامير في اليوم الثاني لزيارته لمحافظة البحيرة ، إستقل موسي سياره مكشوفه وطل من سقفها ليحيي الجماهير الغفيرة التي أتت لأستقباله ، ثم عقد مؤتمرا حاشدا بشارع الطريق الدائري وسط المدينه ، وحضره حشد جماهيرى من مراكز أبوالمطامير والنوبارية وكوم حماده والقرى المجاوره لهم . وقال المرشح الرئاسى ان الشعب لا يريد الرئيس الذى يأتى كى يتعلم أولا متطلبات هذا المنصب، ثم يكمل باقى مدته، وإنما هناك حاجة إلى رجل دولة معروف جيدا لدى الشعب ويحظى بتأييد الأغلبية ، مؤكدا أنه ليس بالضرورة أن تكون هذه الأغلبية 99% وإنما هى كل ما يفوق ال 50% ، وأن الأغلبية المطلقة التي كان يتمتع بها النظام السابق وحزبه (بالتزوير) انتهت تماما . وأعرب عن ثقته فى أن الرئيس القادم سيكون رئيسا مدنيا ، وحينما يتم تسليم السلطة إليه ، فسيكون هو الرئيس الحاكم ، وسيكون هو المسئول عن جميع شئون الحكم وإدارة البلاد، مشددا على أن طبيعة النظام الحاكم لن تكون ديكتاتورية كما كانت من قبل . وعن دور المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى الحياة السياسية المصرية بعد انتخاب الرئيس، قال موسى ''إنه بعد تنصيب الرئيس الجديد فى الثلاثين من يونيو المقبل، فإن السلطة سوف تنتقل بالكامل من المجلس العسكرى إلى الرئيس الجديد ''. وأشار المرشح الرئاسى إن النظام السابق ترك البلاد فى وضع لا تحسد عليه، وأن الإحصائيات والمؤشرات عن معدلات الفقر والجهل والبطالة مقلقة للغاية ، ولذلك فإن الشعب المصرى فى حاجة إلى من يرى فيه الجدية ، وأن يكون معروفا وله تجارب سابقة ، وأن يكون لديه قدرة على مخاطبة الشعب والشعوب الأخرى فى المنطقة وفى العالم بأكمله ، ويستطيع أن يقود المسيرة نحو المستقبل . وعن العلاقات المصرية - الإسرائيلية فى حال فوزه بمقعد الرئاسة، أكد أنه لابد من احترام اتفاقية السلام التى تم توقيعها بين مصر وإسرائيل، وأن هذا الاحترام لابد أن يكون من الطرفين . وأضاف انه بالرغم من ذلك فاننى اختلف مع العديد من أوجه السياسة الإسرائيلية، وبخاصة السياسة التى تتبعها إسرائيل إزاء أبناء الشعب الفلسطينى ، وقبول فكرة أن تكون هناك دولة فلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية ، وتعامل إسرائيل مع قضايا الاحتلال والاستيطان وما شابه . اما بالنسبة للعلاقات المصرية – الأمريكية ، قال ان مصر فى حاجة إلى أن تكون علاقتها بالولاياتالمتحدة على أحسن ما يكون ، مشيرا إلى أنه لا يؤيد أية مغامرات سياسية يمكن أن تؤدى إلى أى تدهور فى العلاقات بين البلدين . وأضاف أن ما تنشده مصر من الولاياتالمتحدة فى الوقت الراهن هو أن تسعى القيادة الأمريكية نحو تحقيق السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، وبخاصة السعى لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية . وطالب موسى، المرشح الجمهورى فى سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية " ميت رومنى " إلى أن يعيد النظر فى سياساته حال فوزه فى الانتخابات، وبخاصة فيما يتعلق بدعمه للسياسات الإسرائيلية الحالية التى وصفها ب " الأشد تعصبا " . وتعهد موسي بتحقيق أمن المواطن واستعادة شعوره بالطمأنينة، بإنهاء حالة الفوضى الأمنية وإعادة الانضباط، في ظل معادلة جديدة من سيادة القانون وتفعيله، وصون كرامة المواطن واحترام حقوقه وحرياته، والبدء الفوري في إعادة هيكلة وزارة الداخلية والارتقاء بمهنية جهاز الشرطة وكفاءته .