أنقذت اليوم الجمعة، العناية الإلهية حقول غاز أبو ماضى الرئيسيه بمنطقه قلابشو ببلقاس –محافظة الدقهلية- من كارثة محققة بعد إنفجار قنبلة كانت داخل حقيبة معده لتفجير محطة غاز خاصة بمصانع طوب بالمنطقة على بعد كيلو متر فقط منها، حيث عثر عليها مزارعان ونقلوها لمسافه 10 كيلومتر خارج محطة الغاز اعتقاداً منهم ان بداخلها ثروة، إلا أنها انفجرت فيهم مما أسفر عن مصرع أحدهما وإصابة الآخر . تلقى اللواء عمر عبد اللطيف -مدير أمن الدقهلية- بلاغاً بالحادث، وانتقل لمكانه العميد مصطفى مقبل مأمور مركز بلقاس، والمقدم أحمد راتب رئيس مباحث بلقاس، وتبين أن القنبلة وضعت على مواسير محطة الغاز الخاصة بمصانع الطوب بعائلات ابو عجوة، وشوقى أبو عجوة، وأن المزارعين سعد صبحى عبدالحميد و خنيزه ماهر سراج من عزبه العرب والذين يقومان بزراعة قطعة أرض مجاورة لمحطه غاز مصانع الطوب، قد عثرا على حقيبة على مواسير محطة الغاز التى تمتد إلى حقول غاز أبو ماضي، واعتقدا أن بداخل الحقيبة ثروة فأخذا الحقيبة، وقاما بفتحها بعد أن ابتعدا عن مكان المحطه ب 10 كيلو مترات فقط، إلا أنها انفجرت ولقى الأول مصرعه، وأصيب الثانى بإصابات بالغة، وتم نقله مستشفى بلقاس . والتقى "مصراوى" بالمصاب خنيزه سراج ماهر 30 عاما عامل زراعي، من داخل قسم الجراحة بمستشفى بلقاس العام، وقال نحن من منطقه خومين التى تقع على طريق عزبه العرب وقرية ديل البحر بمنطقه حفير شهاب الدين، و أعمل انا والمرحوم سعد صبحى عبدالحميد الذي يسكن بالقرب مني في أرض المهندس جمال صالح المؤجرة من البحوث الزراعية، وتوجهنا صباح أمس فى الساعة السابعة لرش محصول البطيخ بالأرض، وأثناء سيرنا فوجئنا بشنطة سفر سوداء أمام باب حجرة المحول الخاص بمحطة الغاز لمصانع أبو عجوه للطوب، ولفت نظرنا أنها أمام الباب وفى مكان ظاهر مما أثار فضولنا. وأضاف "قال لي المرحوم سعد تعالى نشوف الشنطه دى فيها إيه، وقمنا بفتحها وهى مكانها فوجدنا بداخلها ساعة وبطارية موتوسكل، وعلبة بوهية مقفولة وموصل من البطارية للعلبة بأسلاك، وحمل سعد الشنطة بعد أن أغلاقها وسرت خلفة، إلا أننى تراجعت وقلت له سأرى آثار الأقدام أمام باب الغرفة لأعرف اتجاه الذى وضعها من أى ناحية، خاصة وأن الارض رمليه وكان سعد قد سبقنى ب 8 متر فقط، وبعدها فوجئت بصوت إنفجار شديد، هز الأرجاء والنار تشتعل في جسمي كله حتى تجمع المزارعين حولى وقاموا بنقلي للمستشفى. وتابع قائلاً، "أننى متزوج حديثاً منذ 4 شهور فقط، من رضا فتحى عبدالحميد وأشكر الله على نجاتي من هذه الجريمة البشعة، التي كادت تنهى حياتى مشيراً لأسفه على رحيل سعد صديقه، وجاره الذي كان يتميز بالخلق الحسن والتقى". بينما قال نصحى سراج -عم المصاب- "لقد كنت فى أرضي التى تقع على بعد 5 كيلو متر من مكان الحادث وشعرت بدوى الانفجار الهائل حتى ارتجت الأرض تحت قدمي، حتى أننى طننت للوهلة الأولى أنه قد حدث اعتداء على البلاد من شدة الانفجار، وهرعت أنا والفلاحين إلى مكان الانفجار لأجد جثة المرحوم سعد مبعثرة إلى اشلاء فى الأرض، وعلمت من الأهالى أن ابن أخى احترق، وتوجهت على الفور للمستشفى. وأكد الدكتور محمد يحيى الشربينى -طبيب الاستقبال بمستشفى بلقاس العام- ل"مصراوي" أن المصاب خنيزه سراج ماهر قد حضر للمستشفى وهو مصابا بجروح وحروق فى يديه ووجهه وشظايا بجسمه كله بينما وصلت جثه المتوفى وهي عبارة عن أشلاء مبعثرة . من ناحيه أخرى، شيعت عزبة خومين جنازه ابنها سعد صبحى صالح 28 سنه والذى راح ضحية الحادث وقد أصيب والده ووالدته بحاله إنهيار كامل فور علمهما بالخبر، وأوضح شقيقه "فراج" أن سعد هو الرابع فى أشقائه ال 5 ذكور وأنثى واحده، وأنه متزوج من سها على أبو صالح منذ 6 سنوات ولديه ابن صغير اسمه عيد 4 سنوات وبنت عمرها عام واحد وان الخبر نزل عليهم كالصاعقة. وتحرر عن ذلك المحضر رقم 4296 إدارى مركز بلقاس، وتوالى نيابة بلقاس استكمال التحقيقات .