تحدث محمود المصري – داعية إسلامي- حول الثبات على الدين وإتباع المعروف ،والنهي عن المنكر ،مشيرا إلى تمسك المؤمنين بالدين الإسلامي واحكامة ، واللجوء إلى الله في اليسر والعسر . يعد التضرع بالدعاء إلى الله بالهدايةة ،والثبات على الدين الإسلامي والتمسك به ،والحفاظ على الصلوات الخمس من أعلى ،وأعظم الأعمال عند الله واتقاها . قال " المصري" الثبات على دين الله مطلب أساسي لكل مسلم صادق يرغب في سلوك الصراط المستقيم بعزيمة ورشد وحث الله على هذا في آياته و احكامة . وقال الله تبارك وتعالى : "يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء" وقال "المصري" إقبال الإنسان على قراءة القران ،والتمسك بشرع الله في تصرفاته ،ومعاملاته والعمل والمواظبة على العمل الصالح ،وحرص المؤمن على أن يسلك طريقا إيمانيا صالحا ،يثبت الله أقدامه وينصره في الدنيا والآخرة . فقال الله تعالى : " يا أيها الذين امنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم" . وقال الله تعالى : " إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين امنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان " . وقع عبد الله بن حذافة السهمي – احد الصحابة - وعدد من المؤمنين في الأسر تحت سطوة ملك الروم ،فأراد ملك الروم أن يردهم عن دينهم فرفضوا ،فأمر ملك الروم بإحضار إناء به زيت مغلي. قال "الملك" لاثنان منهم أترجعان عن دينكما ،فأجابوه بالرفض فأمر "الملك" أن يلقوا يهما في الزيت المغلي وما مرت إلا دقيقتين إلا وطفا عظامهما على سطح قدر الزيت المغلي اثر انفصال اللحم عن العظم . جاء الدور عقب تلك الاثنان على "السهمي" فقال له الملك سائلا :أترجع عن دينك ؟ فإجابة "السهمي" لا ،فأمر الملك أن يلقى في الزيت ليكون مصيره مثل مصير من قبله ،وبكى "السهمي" عقب اقترابه من القدر المغلي ففرح "الملك" فسأله أرجعت عن دينك ،فإجابة "السهمي" لا ،فتعجب "الملك" وسأله عن سبب البكاء فإجابة " السهمي" قائلا : أني ابكي لان لا املك سوى نفس واحدة تموت في سبيل الله ولوددت أن امتلك أنفس بعدد شعر راسك لتموت كلها في سبيل الله . وفي سياق متصل أمر "الملك" بوضع "السهمي" في غرفة مع امرأة حسناء وبعد مرور يوم فتحوا الحجرة فوجدوه معرضا عنها ،فسالت المرأة : ألا يدري أني ألقب بأم الأنثى ؟ . وفكر "الملك" في أسلوب اشد لعذاب فوضعه في غرفة ووضعوا أمامه خمر ولحم خنزير ،وذهبوا إلية بعد 3 أيام ،وفتحوا حجرته فوجدوا "السهمي" مصفر الوجه ،وملقى على الأرض ،والخمر ولحم الخنزير مثلما وصفوهم . وقال الله تعالى : "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لاثم فان الله غفور رحيم"