* يسأل جمال سليم مدرس أول علوم بمدرسة نور العلم بالإسكندرية هل يجوز تناول لحم الخنزير والخمر عند الضرورة؟ ** يجيب الشيخ كمال خضري عبدالغفار إمام وخطيب مسجد عمر بن عبدالعزيز بالإسكندرية ذكر الله تعالي أوائل سورة المائدة ما حرمه من الميتة والدم ولحم الخنزير وغيرها ثم قال في آية البقرة "فمن اضطر غير باغ ولاعاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم" "سورة البقرة 173" وسورة المائدة "فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم" المائدة 3 ومعني اضطر أي لجأ وعندنا قاعدة شرعية "الضرورات تبيح المحظورات" فلو فرض أن إنساناً غص بلقمة في حلقه ولن يجد ماء ولا وسيلة ليزيل بها الغص الا الخمر فلا بأس من تناول قدر يسير من الخمر ليزيل به الغص لنجاة نفسه من التهلكة ولو تعين الخمر دواء لمرض جاز التداوي به بعذر الضرورة وبشرط الا يكون له بديل ولا يكون الخمر متعينا الا اذا عدمت كل الأدوية الحلال ومع هذا فان الضرورة لها حكمها في نظر الشريعة فلو فرض ان الخمر أو ما خلط بهما تعينت دواء لمرضي يخشي منه علي حياة الانسان بحيث لا يغني عنها دواء آخر ووصف ذلك طبيب مسلم ما هو في مهنته غيور علي دينه فان قواعد الشريعة القائمة علي اليسر ودفع الضرر تتيح ذلك.