القاهرة (رويترز) - قال التلفزيون المصري الرسمي إن مجندين قتلا وأصيب 30 اخرون عندما أطلق متظاهرون أقباط النار على قوات الجيش خلال احتجاج في وسط القاهرة يوم الاحد. وذكرت قناة النيل للاخبار التي تديرها الدولة ايضا ان عدد الجنود القتلى ثلاثة وان عشرات الجنود اصيبوا. ولم تشر اي من القناتين الى سقوط قتلى أو جرحى بين المتظاهرين. وقال شاهد عيان انه رأى اربعة قتلى. واضاف الصحفي أحمد امبابي الذي يقول انه محتجز في مبنى الاذاعة والتلفزيون لرويترز لحين عودة الهدوء انه رأى أربع جثث لمجندين في المركز الطبي التابع للمبنى. ووقعت الاشتباكات حين تصدت قوات الامن لالوف المتظاهرين الاقباط الذين يحتجون على أحداث طائفية وقعت في جنوب البلاد عندما اقتربوا من مبنى الاذاعة والتلفزيون في وسط القاهرة محاولين الاعتصام أمامه فيما يبدو. وأظهرت تغطية تلفزيونية المتظاهرين وهم يشعلون النار في مركبات للجيش. وقال شاهد عيان ان المتظاهرين رشقوا قوات الامن بالحجارة والقنابل الحارقة وأشعلوا النار في عدة سيارات. وكان المحتجون انطلقوا في مسيرة في وقت سابق يوم الاحد من حي شبرا الذي يقع في شمال القاهرة ويضم بين سكانه كثيرا من الاقباط. وقال شاهد ان اشتباكات وقعت خلال المسيرة لدى اقترابها من وسط المدينة. وقال الشاهد ان المسيرة تعرضت للرشق بالحجارة من شوارع جانبية ومن أعلى نفق من قبل بلطجية فيما يبدو وان مشاركين فيها ردوا على المهاجمين بالرشق بالحجارة أيضا. واضاف أن أعبرة نارية أطلقت خلال المسيرة. ونظم نشطاء مسيحيون المسيرة احتجاجا على هدم ما قالوا انها كنيسة في قرية بمحافظة أسوان. لكن مسلمين ومسؤولين يقولون ان المبنى كان دار ضيافة حوله المسيحيون في قرية الماريناب الى كنيسة بدون ترخيص. وكان نحو ألفي ناشط مسيحي حاولوا الاعتصام أمام مبنى الاذاعة والتلفزيون يوم الثلاثاء لكن قوات من الجيش والشرطة فرقتهم باستعمال القوة. وبعد ابعاد المحتجين من الشارع الذي يوجد فيه مبنى الاذاعة والتلفزيون اليوم أطلقت القوات قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة في محاولة لتفريقهم. من محمد عبد اللاه