أصيب 29 شخص أمس إثر اشتباكات شعبية مع مسيرة قبطية لإحياء ذكرى قتلى أحداث ماسبيرو التي وقعت في التاسع من أكتوبر الماضي، مما تسبب في إلغاء المسيرة. وبدأت الاشتباكات بحسب وكالة أنباء "الشرق الأوسط" الرسمية خلال تحرك المسيرة من حي شبرا بشمال القاهرة إلى ميدان التحرير بوسط العاصمة حيث هاجمها سكان حي بولاق رشقًا بالحجارة. وقال مصدر أمني لرويترز "هاجم السكان في حي بولاق المجموعة وهم في طريقهم الى الميدان ورشقوهم بالحجارة." ووقع هجوم آخر لدى محاولة المحتجين إعادة التجمع في شبرا حيث تبادل السكان والمحتجون الرشق بالحجارة وقطع الزجاج والزجاجات الحارقة، وتفرق المحتجون بعد الهجوم. فيما طلب قس من المحتجين التفرق قائلا :"ان الجيش أغلق وسط المدينة قرب التحرير مما يحول دون وصول المسيرة إليه". وقال سعيد فايز عضو مجموعة "أقباط أحرار": "أثناء التجمع وصل العدد الى خمسين. مجموعة من البلطجية رشقونا بالحجارة والزجاجات الفارغة." وأضاف "في البداية تجاهلت الشرطة ما يحدث ثم استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق الطرفين. أُصيب عدد من المسيحيين باختناقات. وقال فايز ان الشرطة أطلقت أعيرة نارية في الهواء في محاولة لتفريق المهاجمين والمشاركين في المسيرة الذين زاد عددهم الى نحو 300 محتج قبل أن يتفرقوا. وقال الناشط مجدي صابر لرويترز "المسيرة أُلغيت." وأعلنت وزارة الصحة في مصر أن عدد المصابين فى أحداث المسيرة بلغ 29 مصابا ولا توجد اي وفيات. ونقلت وكالة أنباء ا"لشرق الاوسط" عن محمد الشربينى المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان قوله انه تم تحويل 24 مصابا الى مستشفى الراعى الصالح تقرر خروجهم جميعًا بعد ان تحسنت حالتهم سوى حالة واحدة مازالت تحت العلاج. وقال الناشط مينا ثابت لرويترز أن النشطاء أعلنوا عن مظاهرة بالمراكب في النيل ينزلون بعدها أمام مبنى الاذاعة والتلفزيون لكنها أُلغيت لرفض أصحاب المراكب صعود الشباب اليها وتعللهم بالضغوط الأمنية التي مورست عليهم. وتأتي هذه المسيرة في إطار عدد من المسيرات نظمها أقباط عقب مقتل 27 مسييحًيا في اشتباكات ماسبيرو التي حدثت بين متظاهرين أغلبهم من المسيحيين وقوات الجيش أمام مبنى الاذاعة والتلفزيون.