القاهرة - تواجه شركات السياحة المتواجدة حاليا بالاراضي السعودية مشكلة كبيرة بعد تراجع المطوفين السعوديين بشكل مفاجئ عن كافة اتفاقاتهم مع غرفة شركات السياحة حول التعاقدات بين الشركات والمطوفين وأهم بند أسعار الطوافة والخدمات في المشاعر المقدسة مما وضع الشركات في مأزق حقيقي لعدم تقديمها عقود الخدمات الموثقة الي لجان وزارة السياحة. ويجري وفد غرفة شركات السياحة مشاورات مكثفة مع القنصلية المصرية بجدة ومسئولي وزارة السياحة ومسئولي وزارة الحج السعودية لالزام المطوفين باتفاقاتهم مع الغرفة والشركات المصرية لضيق الوقت وعدم قبول الحجاج باية زيادات جديدة في تعاقداتهم مع الشركات مما يعرض الشركات للمساءلة القانونية. كان وفد غرفة الشركات الذي يضم كلا من ناصر تركي نائب رئيس الغرفة وباسل السيسي رئيس اللجنة الاقتصادية وإيهاب عبد العال أمين الصندوق وعلاء الغمري رئيس لجنة شئون الاعضاء قد اجروا مباحثات مع المؤسسة الاهلية للطوافة برئاسة فائق بياري تم خلالها الاتفاق علي عدم زيادة الاسعار هذا العام وبالتعاون المشترك في تصعيد الحجاج وتفويجهم وتقديم الخدمات لهم وكان من المفترض توقيع الاتفاق بشكل نهائي امس الاول.. وفوجئ وفد الغرفة بمسئولي المؤسسة يغلقون تليفوناتهم وعدم الرد والتهرب من الموعد المحدد وبعدها أبلغ المطوفون الشركات السياحية بزيادة الاسعار ما بين 15 و25% عن العام الماضي مما اربك حسابات الشركات. من ناحية أخري وصل منير فخري عبدالنور وزير السياحة إلي برلين أمس للمشاركة في افتتاح الدورة ال 17 للمنتدي العالمي لتنمية وتعزيز الاتصالات بين شركات النقل الجوي والمطارات العالمية في إطار الجهود لاستعادة الحركة السياحية إلي مصر. قال عبدالنور إنه سيطرق كافة الأبواب في الأسواق الخارجية - من خلال المعارض والمؤتمرات الدولية - للتأكيد علي عودة الاستقرار والأمن والأمان إلي المقصد السياحي المصري بخطي ثابتة واستعداده للترحيب بزواره مرة أخري بعد أن سجل معدلا قياسيا العام الماضي حيث استقبل 15 مليون سائح موضحا أن 90% من السياح الوافدين لمصر يأتون عن طريق الطيران.