استقبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الاربعاء رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني الذي بدا الثلاثاء زيارة عمل تدوم يومين، كما افادت وكالة الانباء الجزائرية. وحضر اللقاء رئيس الوزراء احمد اويحيى والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية عبد القادر مساهل. ونقلت الوكالة عن الشيخ حمد قوله بعد اللقاء "ستعقد اللجنة المشتركة (الجزائرية القطرية) اجتماعا في قطر وستتمخض عنها نتائج كبيرة وذلك بفضل توجيهات قائدي البلدين". وأضاف أنه نقل الى الرئيس بمناسبة هذه الزيارة "رسالة أخوية" من أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. واشارت الوكالة الى ان المسؤول القطري نوه ب"العلاقات التي تجمع البلدين" واصفا اياها ب"المتميزة. وأوضح أن زيارته للجزائر حملت "شقين" تمثل الأول في "التنسيق الثنائي في المجالات السياسية و بشأن ما يجري في المنطقة" في حين شمل الشق الثاني "العلاقات الثنائية وسبل تدعيمها في المجالات الاقتصادية" مشيدا ب"حكمة الرئيس بوتفليقة في تعامله مع كل الأحداث سواء داخليا أو خارجيا". ووصل الشيخ حمد بن جاسم الى الجزائر في وقت متأخر من مساء الثلاثاء يرافقه وفد مهم في زيارة عمل. واوضح انه يزور الجزائر بدعوة من الوزير الاول اويحيى في اطار "التواصل بين قطر و الجزائر والتباحث حول مجالات تطوير التعاون" الثنائي. واضاف ان "هناك الآن بعض الاتفاقيات التي بدأت تتبلور بشكل إيجابي في العلاقات الاقتصادية بين البلدين"، بحسب وكالة الانباء الجزائرية. وبخصوص تطورات القضية الفلسطينية، اكد رئيس مجلس الوزراء القطري "دعم بلاده لكل ما يريده الفلسطينيون" معربا عن أمله في أن يكون لهذا البلد "عضوية دائمة" في الأممالمتحدة. وأضاف في هذا الصدد أن "مجلس الأمن والعالم يتعامل حسب القانون الدولي" وعليه "آن الأوان أن تتم معاملة إسرائيل وفق هذا القانون وليس فوقه" داعيا الى "تقدير صمود وصبر الشعب الفلسطيني لأكثر من 60 سنة". واكد ان "من حقه ان تكون له دولة". وكان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني قام بزيارة للجزائر دامت بضع ساعات في ايار/مايو الماضي، وتحادث مع الرئيس الجزائري، الذي تقاسم بلاده حدودا طويلة مع ليبيا. وشاركت قطر والامارات العربية المتحدة في العمليات العسكرية بقيادة حلف شمال الاطلسي في ليبيا. واعترفت الجزائر عمليا بالمسؤولين الليبيين الجدد معربة الخميس عن عزمها على التعامل "بشكل وثيق" مع المجلس الوطني الانتقالي، والسعي لعودة التعاون الى وضعه "الطبيعي" مع ليبيا. وتملك قطر استثمارات في الجزائر في قطاع الغاز والاتصالات من خلال شركة الوطنية للاتصالات فرع "كيوتل".