رفعت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) يوم الاربعاء مستوى التأهب في قواعد عسكرية أمريكية معظمها داخل البلاد قبل الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 التي توافق يوم الاحد المقبل. لكن الوزارة ذكرت أن قرار رفع مستويات حماية القوات في منشات عسكرية منها مبنى البنتاجون لم يصدر بناء على معلومات محددة قابلة للتصديق عن تهديد ارهابي. وقال المتحدث باسم البنتاجون جورج ليتل "هذا ليس ردا على أي تهديد محدد لكنه اجراء احترازي ومتعقل." وقال البنتاجون ان الاجراء يسري من يوم الاربعاء ويستمر حتى يوم الاحد. وكان مبنى البنتاجون أحد أهداف هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 التي خطف فيها متشددون من تنظيم القاعدة أربع طائرات ركاب وقتلوا زهاء 3000 شخص. وضربت اثنتان من الطائرات مبنى مركز التجارة العالمي في نيويورك وارتطمت طائرة بمبنى البنتاجون بينما سقطت الرابعة في حقل في شانكسفيل بولاية بنسيلفانيا. ويتوخى مسؤولو الامن الامريكيون الحذر بصفة خاصة مع اقتراب موعد الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر أيلول. وأصدرت وزارة الخارجية الامريكية تحذيرا بخصوص السفر في كل أنحاء العالم قائلة ان الامريكيين المسافرين الى الخارج أو الذين يعيشون في الخارج ينبغي أن يتنبهوا الى التهديد المستمر الذي يمثله تنظيم القاعدة وحلفاؤه. لكن وزيرة الامن الداخلي الامريكية جانيت نابوليتانو قالت الاسبوع الماضي انه لا توجد معلومات مخابرات قابلة للتصديق بأن تنظيم القاعدة يخطط لهجوم في ذكرى 11 سبتمبر أيلول. وكانت وثائق عثر عليها في المجمع الذي كان يعيش فيه أسامة بن لادن في أبوت أباد في باكستان بعد مقتله خلال هجوم نفذته وحدة من القوات الخاصة الامريكية في مايو أيار أكدت اهتمامه الثابت بشن هجوم على الولاياتالمتحدة في توقيت قريب من الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر أيلول. لكن لم يتضح ما اذا كانت تلك الخطط قد تطورت الى أكثر من مجرد الطموح. وقال ليتل "رأيتم جميعا أن الذكرى العاشرة للحادي عشر من سبتمبر (أيلول) ذكرت في وثائق صودرت من مجمع أبوت اباد." وأضاف "لكن ذلك لا يشير بأي طريقة أو صورة الى أننا نعلم عن تهديد محدد أو قابل للتصديق لاراضي الولاياتالمتحدة في نحو موعد الذكرى العاشرة."