دفعت الهند كل ما يستحق عليها لايران لقاء واردات نفطية ايرانية بقيمة خمسة مليارات دولار، كما اعلن رئيس البنك المركزي الايراني بحسب ما نقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية الاحد، وذلك دون اللجوء الى المقايضة لتفادي المشكلات المتعلقة بالتحويل المصرفي. وقال محمود بهماني "على الرغم من ان الهند سددت لايران كافة المتأخرات مقابل الواردات النفطية وقيمتها خمسة مليارات دولار، الا انه ستكون هناك دائما متأخرات تدفعها عن الواردات الجديدة للنفط" الايراني. وتابع "رغم تفضيل الهند لتبادل السلع وللمقايضة لدفع الدين، فقد رفضت ايران هذا المقترح .. فإيران لم تلجأ حتى الان للمقايضة لقبض مستحقات لها عن واردات نفطية". وكانت نيودلهي تمكنت الشهر الماضي من تسوية مسألة المدفوعات مع طهران بعد اكثر من ستة اشهر من الصعوبات التي تتعلق بالدفع نتيجة العقوبات الدولية المفروضة على التعاملات المصرفية مع ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وكنتيجة للعقوبات اغلقت عدة قنوات مصرفية آسيوية وأوروبية كانت تستخدمها نيودلهي لدفع مستحقاتها لايران، وبالاخص عبر قنوات ألمانية. والهند ثاني مستهلك للنفط الايراني بعد الصين، حيث تستهلك نحو 20% من صادرات النفط الخام للجمهورية الاسلامية. وتشتري الهند نحو 400 الف برميل من الخام الايراني يوميا بينما يقدر حجم التجارة النفطية السنوية بين البلدين بنحو 12 مليار دولار. وتواجه طهران مجموعة من العقوبات الاقتصادية الدولية بسبب برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي تشتبه القوى الغربية في انه يخفي بعدا عسكريا رغم نفي طهران المتكرر لذلك. كما فرضت الولاياتالمتحدة من جانبها عقوبات على المصارف الايرانية ما يشكل خطرا على الهيئات الاجنبية التي تتعامل مع تلك المصارف. وقال وزير البترول الهندي اس جايبال ريدي في اب/اغسطس ان بلاده ستلجأ الى قنوات مصرفية تركية حيث عززت انقرة علاقاتها السياسية والاقتصادية مع ايران خلال العام الماضي برفضها انتهاج العقوبات الاميركية والاوروبية ضد جارتها.