أعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي مسؤوليته يوم الخميس عن هجوم انتحاري على مقر للشرطة المحلية في الجزائر مطلع الأسبوع قال مسؤولون انه أسفر عن إصابة 29 شخصا. وقال التنظيم في بيان ان منفذ الهجوم هو أنس أبو النضر وحث المسلمين على تأييد القاعدة والدعاء للمقاتلين خلال شهر رمضان. وقال البيان الذي بثه موقع اسلامي على شبكة الانترنت "الحمد لله العزيز الجبار...انطلق الفارس البطل أنس أبو النضر بسيارته المفخخة مستهدفا مركز شرطة تيزي وزو الذي يحوي ما لا يقل عن 40 شرطيا وبتمام الساعة الرابعة وخمس دقائق صباحا تمكن من الوصول الى الهدف واقتحامه فكبر وفجر سيارته فكانت الحصيلة الأولية بفضل الله.. تدمير جزء كبير من المبنى وقتل وجرح 35 من المرتدين." وذكرت وكالة الانباء الجزائرية أن الانتحاري حاول مهاجمة مقر الشرطة في بلدة تيزي وزو بشاحنة ملغومة من نوع تويوتا في الساعة 30 ر4 من فجر يوم الاحد بالتوقيت المحلي (0330 بتوقيت جرينتش). وتقع البلدة على بعد نحو مئة كيلومتر شرقي العاصمة الجزائر وهي أكبر بلدة في منطقة القبائل الجبلية التي يوجد فيها معقل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي. وكان هجوم انتحاري مماثل وقع في 2008 واستهدف مقر وحدة مخابرات الشرطة في تيزي وزو. وما زالت الجزائر تتعافى من صراع استمر ما يقرب من عقدين بين قوات الامن وجماعات اسلامية متشددة بلغ ذروته في التسعينات وأسفر عن مقتل نحو 200 ألف شخص. وخفت حدة العنف خلال السنوات الثلاث الاخيرة حيث أصبحت التفجيرات الانتحارية في المناطق المأهولة نادرة. ومع ذلك فهجوم يوم الاحد هو الثاني من نوعه خلال شهرين. وقتل شخصان في يوليو تموز عندما صدم مفجر انتحاري مركزا للشرطة في بلدة برج منايل قرب تيزي وزو.