اعلن محام الاربعاء ان القضاء البلجيكي سيتسلم دعوى قدمها ليبي يدعى خالد الحميدي تتهم حلف شمال الاطلسي بقتل زوجته واولاده الثلاثة في قصف كان يستهدف على ما يبدو والده القريب من النظام الليبي في طرابلس. وقال غيلان دوبوا لوكالة فرانس برس ان "دعوى مدنية للمطالبة بتعويضات سترفع ضد الحلف الاطلسي اليوم من قبل موكلنا الذي فقد ابنتين في الرابعة والخامسة من العمر وصبيا في الثالثة وزوجته صفاء (34 عاما)". ودوبوا مكلف الدفاع عن الحميدي مع زميله الفرنسي مارسيل سيكالدي الذي رفع باسم نظام طرابلس دعوى اخرى ضد الحلف بتهمة "ارتكاب جرائم حرب" مطلع تموز/يوليو لدى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وقال دوبوا ان "القضية تستند هذه المرة الى خطأ الحلف الذي انتهك تفويض الاممالمتحدة في القرار 1973 الذي يقضي بحماية المدنيين". واضاف ان "هذا القرار اتخذ في بروكسل حيث مقر الحلف الاطلسي من قبل فرد او هيئة تابعة له" تبريرا لرفع الدعوى في العاصمة البلجيكية. وقال المحامي البلجيكي ان اول جلسة لمحكمة البداية في بروكسل حول هذه القضية ستعقد خلال سبعة الى 10 ايام. واوضح "سنطلب ان يعين على الفور خبير في الامراض النفسية واخر في العقارات وتخصيص لموكلنا مبلغ 100 الف يورو احتياطي". وكان موسى ابراهيم المتحدث بلسان الحكومة الليبية صرح في 20 حزيران/يونيو ان 15 شخصا بينهم ثلاثة اطفال قتلوا في غارة شنها الحلف الاطلسي على مسكن الخويلدي الحميدي احد الرفاق القدامي لمعمر القذافي في صرمان (70 كلم غرب طرابلس). واعتبر الحلف الاطلسي ان الموقع كان مركز قيادة ومراقبة عسكرية وبالتالي "هدفا عسكريا مشروعا". وقال مسؤول ليبي ثان ان ثمانية صواريخ ضربت منزل الحميدي ومنزلين مجاورين، موضحا ان معظم القتلى من افراد عائلة الحميدي، وبينهم اثنان من احفاده. وكان الحميدي عضوا في مجلس قيادة الثورة الذي شكله معمر القذافي بعد توليه السلطة عام 1969. واكد صحافي من وكالة فرانس برس حينذاك ان منزل الحميدي دمر بالكامل في الغارة. وقال دوبوا "كانت هناك منشأة عسكرية قرب المنزل". وقتل عدد من افراد اسرة خالد الحميدي لكن الاخير نجا لانه كان لدى وقوع الغارة في مبنى اخر لم يتضرر كثيرا. وكانت صور للموقع بعد القصف في طرابلس نقلتها شبكات تلفزيون اثارت صدمة في الخارج. وطلب وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني "تعليقا فورا" للعمليات العسكرية في ليبيا. وقال الامين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى انه مستاء لتضاعف مثل هذه الحوادث. وكان الحلف الاطلسي اكد انه لا يستهدف عمدا مسؤولين في النظام الليبي لحمل طرابلس على القبول بوقف لاطلاق النار وحمل القذافي على التنحي وفتح حوار سياسي مع المتمردين في المجلس الوطني الانتقالي ومقره بنغازي (شرق). وكان الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن اعلن في 22 حزيران/يونيو ان الحلف الاطلسي "سيواصل مهمته لاننا اذا توقفنا فان مدنيين سيتعرضون للقتل".