خلال كلمة مسجلة أذاعها التليفزيون الليبي صباح اليوم - الخميس - دعا معمر القذافي مجلس الأمن الدولي إلى إجراء تحقيق في القصف الذي تعرضت له مدينة "صرمان" الأسبوع الجاري من قبل حلف شمال الأطلسي .. ضمن الحملة التي يقودها لفرض منطقة حظر جوي في ليبيا . وقال القذافي : " على مجلس الأمن أن يعقد اجتماعاً طارئاً لمناقشة القصف الذي شنه الهمج الصليبيين على مدينة صرمان الإثنين الماضي " ، مطالبا بوقف "الهجوم البربري" على ليبيا . وأشار القذافي إلى أن القصف استهدف منزل الخويلدي الحميدي - عضو مجلس قيادة الثورة الليبية وأحد الأصدقاء المقربين للقذافي - قائلاً: " هل بيت الخويلدي هدف عسكري مشروع ؟ هل مطبخ منزله هدف عسكري مشروع ؟ هل حمام منزله هدف عسكري مشروع ؟ " . وتابع : " إننا لسنا خائفين ، والمعركة ستستمر إلى يوم القيامة .. ليس بيننا أي تفاهم بعدما قتلتم أبناءنا وأحفادنا ، نحن نبغي الموت أفضل لنا من أنكم موجودون وطائراتكم فوق رؤوسنا " . وأضاف متسائلاً : " بيوتنا تصبح أهدافاً عسكرية مشروعة ؟ هل هذا في قرار مجلس الأمن ؟ هل هذا مكتوب في ميثاق الأممالمتحدة ؟ " . وكان متحدث باسم الحكومة الليبية قد ذكر في وقت سابق من هذا الأسبوع أن غارة جوية شنها حلف الناتو على أحد الأحياء السكنية في مدينة صرمان - على بعد حوالي 70 كيلومتراً غربي طرابلس - أدت إلى تدمير خمسة منازل ، وأسفرت عن سقوط 15 قتيلاً - بينهم ثلاثة أطفال - .. إلا أن حلف الأطلسي نفى علمه بسقوط قتلى من المدنيين في القصف الجوي على صرمان ، وقال : إن " الأهداف التي تم قصفها خلال تلك الغارة تُعد مراكز للقيادة والسيطرة .. تستخدم لتخطيط وتنسيق الهجمات التي تشنها الكتائب الموالية للقذافي على المدنيين الليبيين " . وأضاف الحلف - في بيان نشره على موقعه الإلكتروني - : " بينما لا يمكن للناتو تأكيد صحة التقارير عن سقوط ضحايا .. فإنه يُعرب عن أسفه لسقوط أي قتلى بين المدنيين ، ونؤكد التزامنا باتخاذ أقصى درجات الحذر لتجنب سقوط ضحايا آخرين " . HH