نظم مئات من المحتجين مسيرة في شرق وجنوبأفغانستان يوم الاثنين مطالبين برد عسكري على أسابيع من القصف الباكستاني في الوقت الذي قال فيه قائد أمريكي عسكري رفيع ان القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي تتفاهم مع باكستان لمحاولة انهاء القصف. وتوترت العلاقات بين أفغانستانوباكستان نتيجة أسابيع من القصف بقذائف المورتر والذي تقول كابول انه أسفر عن مقتل 42 مدنيا أفغانيا على الاقل واصابة عشرات اخرين. وأطلق اكثر من 800 صاروخ عبر الحدود منذ أوائل يونيو حزيران لكن الرئيس الافغاني حامد كرزاي قال ان أفغانستان لن ترد بالقوة العسكرية متجاهلا بذلك وزيري الدفاع والداخلية اللذين طلبا الاذن للرد باطلاق النار. وناشد المحتجون الحكومة الرد اذا لم يتوقف القصف عبر الحدود. وأثارت هذه القضية غضب الافغان من سكان القرى وحتى كبار المسؤولين. وقال المحتج احمد جنان لرويترز في لشكركاه "لابد أن ترد الحكومة بمدفعية ثقيلة على الارض الباكستانة." وكان يحمل لافتة كتب عليها "دماء الابرياء من شعبنا لن تضيع هباء". وقال اللفتنانت جنرال من الجيش الامريكي ديفيد رودريجيز يوم الاحد ان القوات الاجنبية قلقة من القصف المتواصل وانها تجتمع مع القوات الباكستانية "لمنع حدوث اطلاق نار بلا داع في المستقبل." ومضى يقول في مراسم لتغيير القيادة قبل ان يترك منصبه في أفغانستان "هذه الحدود هنا هي منطقة متنازع عليها وهو (القصف) مستمر لاي سبب كان ولست متأكدا من الجهة التي تقف وراءه وأنا أعلم أن هذا ليس صائبا بالنسبة لاي أحد." وكان رودريجيز ثاني أكبر قائد امريكي في أفغانستان وقائد العمليات اليومية لقوات حلف شمال الاطلسي التي يبلغ قوامها 150 ألف فرد. ورفضت باكستان مرارا مزاعم أفغانستان عن قصف واسع النطاق عبر الحدود وتقول "ان عددا محدودا من القذائف" ربما تكون قد سقطت بشكل غير مقصود عبر الحدود عندما كانت تتعقب متشددين هاجموا قواتها الامنية. وقال داود احمدي وهو متحدث باسم حاكم اقليم هلمند في جنوبافغانستان ان نحو 700 شخص تجمعوا في لشكركاه عاصمة اقليم هلمند بجنوب البلاد. وقال ماسوم خان وهو قائد رفيع في الشرطة ان 400 اخرين نظموا مسيرة في جلال اباد في الشرق. وكثيرا ما تتحول المظاهرات في أفغانستان الى العنف لكن الاحتجاجات في المدينتين انتهت اليوم سلميا بعد نحو ثلاث ساعات. ويقول مسؤولون أفغان ان عدة مناطق في اقليمي كونار وننكرهار المضطربين تعرضا لهجوم من باكستان. وهناك حدود مشتركة بين الاقليمين ومناطق يغيب عنها القانون في باكستان. وقال جول نواز في جلال اباد التي تبعد ساعة عن الحدود مع باكستان والتي تنتعش بها تجارة عبر الحدود "نحن اخوة للشعب الباكستاني لكن الحكومة والجيش وراء قتل العديد من الافغان." وأضاف "لابد أن تسمح الحكومة للجيش بالرد باطلاق النار والانتقام لمقتل الابرياء."