الرياض - توقع محللون أن تحقق شركات دخلت السوق كمشغل ثان أو ثالث مثل شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) في السعودية وشركة الامارات للاتصالات المتكاملة (دو) انتعاشا مع حصولها على حصة أكبر من السوق وزيادة دخل خدمات البيانات مما يساعدها على تحقيق نمو في الارباح في خانة العشرات. وتوقع محللون أن ترتفع أرباح دو - التي انهت احتكار اتصالات للسوق الاماراتية في العام 2007 - بنسبة 53 % في الربع الثاني. كما توقعوا ان ترتفع أرباح اتصالات قطر (كيوتل) بين 18 و 35 % حسب استطلاع اجرته رويترز بينما تنخفض أرباح العمانية للاتصالات (عمانتل) 14 %. وتواجه معظم شركات الاتصالات في الخليج خاصة الشركات التي كانت تحتكر القطاع في بلادها في السابق فترة أخرى من استقرار الأرباح أو انخفاضها في الربع الثاني من العام نتيجة تشبع الاسواق المحلية أو خسائر في وحدات خارجية. وقال نيشيت لاخوتيا محلل الاتصالات في بنك سيكو في البحرين ان جميع الشركات التي كان لها وضع احتكاري في السابق تواجه منافسة أكبر في الداخل ولا يزال هذا التأثير مستمرا لان الاسواق المحلية تمثل معظم الايرادات. ومن المتوقع أن ترتفع الارباح الفصلية لمؤسسة الامارات للاتصالات (اتصالات) أكبر شركة في القطاع بالخليج من حيث القيمة السوقية بنسبة 0.5 % في المتوسط حسب استطلاع اجرته رويترز. ولكن من المتوقع أن تنخفض أرباح شركة الاتصالات السعودية بنسبة 3.7% وشركة البحرين للاتصالات (بتلكو) 19.9 % . وقال المحلل في شعاع كابيتال سايمون سايمونيان: ثمة مؤشرات على تشبع أسواق الخليج. بينما لا تزال الكثير من العمليات الدولية لشركات خليجية تمنى بخسائر والارباح قبل حساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك في كل من اتصالات وبتلكو في الهند وشركة الاتصالات السعودية في اندونيسيا منخفضة. وقالت نادين غبريال محللة الاتصالات في المجموعة المالية-هيرميس ان شركة الاتصالات السعودية تواجه صعوبة في زيادة هوامش التشغيل. واضافت: المنافسة الشديدة في الاسواق المحلية والخارجية توحي بان الهوامش ستظل في نطاق أواخر الثلاثين في المئة. لا اتوقع ان تعود لمستوى يتجاوز 40 %. وقال سايمونيان ان الارباح مستوعبة إلى حد كبير في أسعار أسهم الشركات المحتكرة السابقة وليس من المتوقع ان يكون لها تأثير يذكر. وأضاف: ما زالت أسهم الاتصالات مغرية لانها تقدم مزيجا من التوزيعات النقدية والنمو ومازالت هناك قيمة في بعض الشركات. ومن المتوقع ان ترتفع ارباح موبايلي السعودية بنسبة 22 % وتوقع محللون ان تتفاقم خسائر منافستها زين السعودية رغم زيادة الايرادات. وقالت غبريال: تركزت المنافسة خلال ربع السنة الحالي على خدمات البيانات والانترنت فائقة السرعة مرة اخرى وتنشط موبايلي وشركة الاتصالات السعودية بالعروض وحملات الترويج. ولكن لا يزال وجود زين السعودية في هذا القطاع لا يذكر ونعتقد ان التركيز الكبير الآن على عملية بيع حصة حاليا. ووافقت زين الكويت على بيع حصتها البالغة 25 % في زين السعودية إلى تحالف بتلكو والمملكة القابضة. وقال لاخوتيا: حققت موبايلي نتائج جيدة من خدمات الانترنت فائق السرعة على الهاتف المحمول وبيع الهواتف الذكية وما يصاحبها من حزم بيانات مما قاد معظم النمو. وتابع: ستتراجع وتيرة النمو وسينعكس ذلك على نتائج موبايلي. مع ذلك فان القيم الحالية مغرية لذلك تأتي في مقدمة اختيارات معظم المحللين.