قالت مصادر أمن سعودية ان المملكة العربية السعودية اشترت 44 دبابة (ليوبارد) من المانيا في المرحلة الاولى من صفقة حجمها عدة مليارات من الدولارات للحصول على 200 دبابة خلال الشهور المقبلة. وتأتي الصفقة عقب حزمة من المنح قيمتها 93 مليار دولار قررتها المملكة في مارس اذار شملت تعزيز الدعم للشرطة وقوات الامن. وكانت هذه المساعدات رد فعل على الاضطرابات التي تجتاح العالم العربي. وقال مصدر أمني طلب عدم نشر اسمه لرويترز "اشترت المملكة حتى الان 44 دبابة من المانيا و.. هي تريد شراء 200 دبابة في المجمل من المانيا." ورفض ذكر قيمة الصفقة قائلا ان حجمها يقدر بمليارات الدولارات. وهذه الدبابات من طراز (2ايه7 بلوس) ومن صنع كراوس مافي فيجمان وراينميتال. وقالت شركة كراوس مافي فيجمان انها لا تعلم بأي تغييرات في لوائح التجارة التي تغطي الصادرات العسكرية. وقالت برلمانية رفيعة من حزب الخضر المعارض ان مثل هذه الصفقة تنتهك الاعراف الالمانية. وقالت كاتيا كيول عضو البرلمان عن حزب الخضر لرويترز "هذا خرق فاضح لتعليمات تصدير الاسلحة" مضيفة ان الدبابات تقع ضمن فئة الاسلحة التي يجب الا تصدر الى مناطق بها أزمات. وقالت مجلة دير شبيجل يوم الاحد ان مجلس الامن التابع للحكومة الالمانية أجاز الصفقة الاسبوع الماضي. وامتنعت المانيا عن تصدير أسلحة ثقيلة لدول الخليج مراعاة لاسرائيل حليفها في المنطقة. لكن دير شبيحل قالت ان مجلس الامن الالماني لم يعد يعتبر فرق الدبابات السعودية مصدر تهديد لاسرائيل. وفي برلين قال متحدثون باسم وزيري الخارجية والدفاع وباسم المستشارة انجيلا ميركل ان اجتماعات مجلس الامن وقراراته سرية. وأضاف المتحدث شتيفن سيبيرت "الحكومة الالمانية ليست ضد مصالح اسرائيل او حقها في الوجود." وقال "هذا هو حجر الزاوية لسياستنا." وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية اندرياس بيشكه ان السعودية "شريك اقتصادي وسياسي مهم في منطقة الخليج". ولم يتسن على الفور الاتصال بمسؤولين في وزارة الدفاع السعودية للتعليق. ونظم الشيعة في السعودية وهم أقلية مظاهرات في المنطقة الشرقية وهي المنطقة الرئيسية المنتجة للنفط لكن لم تقع احتجاجات واسعة النطاق. كما أمر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في مارس باستحداث 60 ألف وظيفة امنية في وزارة الداخلية. وقال مصدر امني اخر "هناك خطة عامة لزيادة كل أعداد معدات الدفاع وأعداد الناس العاملين في ذلك القطاع." وفي العام الماضي قال مسؤولون امريكيون ان السعودية تعتزم شراء طائرات عسكرية بقيمة 60 مليار دولار بما في ذلك تحديث الطائرات الموجودة.