شهد الجنوب السوري اليوم الاثنين، توغلات متزامنة لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في كلٍّ من ريف درعا الغربي وريف القنيطرة الأوسط، بالتزامن مع جولة مشتركة لوفد عسكري سوري روسي في منطقة حوض اليرموك، حسبما أفاد مراسل تليفزيون سوريا. وقال موقع "درعا 24"، إن قوة تابعة للجيش الإسرائيلي، توغلت مساء اليوم، نحو أطراف قرية جُملى عند مدخل وادي الرقاد في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي. نقل موقع تليفزيون سوريا عن مصادر محلية قولها إن قوة إسرائيلية تضم دبابة وأربع سيارات عسكرية توغلت في قرية أم عظام بريف القنيطرة الأوسط، وسلكت الطريق المؤدي إلى قرية رسم الحلبي. وجاء ذلك بعد ساعات من توغل آخر بين قرية الصمدانية الشرقية وبلدة خان أرنبة بريف القنيطرة، حيث أقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً مؤقتاً في المنطقة. وتزامن التوغل الإسرائيلي مع قيام وفد عسكري روسي بجولة في مناطق جنوبيسوريا اليوم الاثنين، حسبما أفادت وزارة الدفاع السورية في وقت سابق. وقالت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع لقناة الإخبارية التلفزيزنية السورية ، إن وفدا مشتركا من وزارتي الدفاع السورية والروسية يجري جولة ميدانية شملت عدداً من النقاط والمواقع العسكرية في الجنوب السوري بهدف الاطلاع على الواقع الميداني ضمن إطار التعاون القائم بين الجانبين. وقالت مصادر محلية في محافظة القنيطرة في وقت سابق لوكالة الأنباء الألمانية(د ب أ)، إن وفداً عسكريا وصل إلى محافظة القنيطرة مكون من حوالي 15 سيارة دفع رباعي ترافقها حوالي 10 سيارات من الأمن العام السوري والشرطة العسكرية السورية إلى القطاع الشمالي من المحافظة. وقال سكان محليون ل ( د ب أ )، إن الوفد اتجه من مدينة سعسع بريف دمشق باتجاه منطقة بيت جن أقصى ريف دمشقالجنوبي الغربي والمحاذية لمحافظة القنيطرة ثم توجه الوفد إلى التلول الحمر التي تقع غرب بلدة بيت جن والتي كانت نقطة عسكرية روسية سابقا ثم اتجه الوفد إلى ريف القنيطرة الأوسط. وبحسب مصادر محلية في محافظة القنيطرة ، فإن الوفد الذي لم يعلن عن جنسيته ومهمته، ولكن الحديث عن وفد عسكري روسي تركي قام بتفقد بعض المواقع العسكرية التي كانت مقرات للقوات الروسية خلال حكم النظام السابق وسوف يتابع جولته في كافة المناطق المحاذية للشريط مع الجولان السوري المحتل وصولاً إلى وادي اليرموك في ريف درعا الجنوبي الغربي. وشهدت المناطق التي سلك الوفد طريقه منها انتشارا أمنيا كبير لقوات الأمن العام السوري. ويرى مراقبون أن جولة الوفد العسكري اليوم في مناطق جنوبسوريا هي بمثابة تنفيذ للتفاهمات التي جرت بين القيادة السورية والروسية خلال زيارة الرئيس الشرع الشهر الماضي إلى روسيا ووصول نائب وزير الدفاع الروسي إلى دمشق أمس تمهيداً لإعلان الاتفاق الأمني بين سوريا وإسرائيل. ويشير المراقبون إلى أن انتشار القوات الروسية والشرطة العسكرية الروسية جنوبسوريا هو لسحب الذرائع من قبل إسرائيل التي سيطرت على مناطق واسعة في محافظات ريف دمشقوالقنيطرة ودرعا وتشكل تهديداً لحياة المدنيين الذين تم اعتقال العشرات منهم من قبل القوات الإسرائيلية.