صلَّى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، القداس الإلهي، اليوم الثلاثاء، بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، في مناسبة الذكرى الثالثة عشرة لظهور القرعة الهيكلية واختيار قداسة البابا تواضروس الثاني بابا للإسكندرية وبطريركًا للكرازة المرقسية ال118. تضمن القداس صلوات منح سر الكهنوت لتسعة من الشمامسة؛ سبعة منهم للخدمة في كنائس الإسكندرية واثنين للخدمة بكندا، وصلَّى قداسته صلوات رسامة ثلاثة من كهنة الإسكندرية قمامصة. وتأمل قداسة البابا، في عظة القداس، في إنجيل القداس في مثل وكيل الظلم، موضحًا أهمية الأمانة وارتباطها بالحكمة، لافتًا إلى أن الأمانة لها صور عديدة: 1- الأمانة في الأفكار؛ أن يكون فكر الإنسان نقيًّا كل حين من خلال كلام الله في قلب الإنسان، فكلمة الله حين تُخبَّأ في قلب الإنسان تنقي فكره بأمانة "لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ اللهِ" (مت 4: 4). 2-الأمانة في الكلام: الكلام أكثر نشاط للإنسان وبه نتبرر وبه ندان، "اجْعَلْ يَا رَبُّ حَارِسًا لِفَمِي. احْفَظْ بَابَ شَفَتَيَّ" (مز 141: 3) والاعتناء بالأفكار يجعل اللسان يخرج كلامًا جيدًا، كلامًا يبني ويفرح. 3- الأمانة في السلوك: أعطي مثلًا عن الأمانة في السلوك؛ وهو أهل مدينة إسنا في ضيافة الغرباء، والذين استضافوا جنودًا لا يعرفونهم، وصار واحد منهم بسبب هذه الأمانة القديس الأنبا باخوميوس أب الشركة. والكاهن يجب أن يكون أمينًا أمانةً كاملةً، مدبر بيته، حسنًا ويؤتمن على الخدمة في كنيسته "اَلأَمِينُ فِي الْقَلِيلِ أَمِينٌ أَيْضًا فِي الْكَثِيرِ" (لو 16: 10). شارك في صلوات القداس والسيامة الأبوان أسقفا العموم اللذان يخدمان بالإسكندرية، صاحبا النيافة الأنبا باڤلي (قطاع المنتزه)، والأنبا هرمينا (قطاع شرق الإسكندرية)، والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية، ومجمع كهنة الإسكندرية.