اجتاحت صور الملكة ماري، ملكة الدنمارك، وهي تتأمل بذهول القناع الذهبي الخالد للملك توت عنخ آمون داخل المتحف المصري الكبير، مواقع التواصل الاجتماعي، لتحكي لغة عالمية يفهمها الجميع دون كلمات؛ وهي لغة الانبهار بعظمة الحضارة المصرية القديمة. ووقفت الملكة ماري، رمز الأناقة والثقافة، وكأنها تذوب إعجابًا أمام إرث الشاب الفرعوني الذي حكم منذ أكثر من 3300 عام. وكانت لقطة واحدة لتعبير وجهها كفيلة بأن تختصر آلاف الصفحات، وهو ما دفع المتابعون حول العالم للتوقف ليس فقط أمام جمال الصورة، بل أمام حالة الشغف الصادقة التي ظهرت بها ملكة الدنمارك. وكان واضحا أنها لم تكن تشاهد قطعة أثرية فحسب، بل كانت تواجه تاريخًا حيًا، وروعة فنية تجسدت في ذلك القناع الذهبي اللامع. هذا الانبهار الذي تجاوز حدود البروتوكولات الملكية، يكشف أن عظمة الحضارة المصرية تفرض هيبتها على كل من يقف أمامها، بغض النظر عن مكانته أو جنسيته. أمجاد لم تندثر.. وأحجار تهمس بأسرار الحضارة شغف الملكة الدنماركية لم يتوقف عند مقتنيات الملك الذهبي، بل امتد إلى أهرامات الجيزة، التي زارتها قبل المتحف المصري الكبير، صباح أمس. الصفحة الرسمية لملكة الدنمارك شاركت الصور على "إنستجرام"، وعلقت: "مع طلوع الشمس فوق الأهرامات وأبو الهول الجيزة في تمام الساعة السادسة من صباح اليوم، زارت جلالة الملكة الآثار الأيقونية التي يعد الهرم الأكبر منها الوحيد من عجائب العصور السبع التي لا يزال قائماً". وبدأت الملكة يوم الأحد بمشاهدة تسعة أهرامات، خلال الزيارة، وأتيحت لجلالة الملكة فرصة دخول هرم خوفو الذي يعرف في الدنمارك باسم هرم خيوب ويعتبر أكبر وأقدم المباني المحفوظة في العالم، تم تشييده منذ أكثر من 4500 عام. وتابعت الصفحة الرسمية: بعد شروق الشمس فوق الأهرامات، واصلت الملكة ووزير الخارجية زيارتهما بجولة في المتحف المصري الكبير، إذ يعد قناع قبر توت عنخ آمون من بين العديد من القطع الأثرية الفريدة في المتحف. وكانت الملكة من ضمن ضيوف الشرف ليلة السبت، عندما افتتح المتحف رسمياً بحضور ملوك وملكات وقادة دولة من جميع أنحاء العالم.