دعا وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب والأوروبيين إلى بذل جهد مشترك لتنفيذ خطة السلام في الشرق الأوسط. وقال الوزير أمام مؤتمر الأمن "حوار المنامة" في البحرين اليوم السبت: "يتعلق الأمر الآن بمنح الناس هنا في الشرق الأوسط الأمل، وذلك بأن تتبع الاتفاقيات الشاملة وإعلانات النوايا أفعال سياسية"، مؤكدا أن تحديات المنطقة لا يمكن التغلب عليها إلا من خلال التعاون والتنسيق مع أوروبا. وأوضح فاديفول أنه يرغب في دعم هذا المسار، "لأن السلام والاستقرار في جوارنا يصبان في صميم المصلحة الألمانية والأوروبية، سواء من الناحية الأمنية أو الاقتصادية، وبالطبع أيضا فيما يتعلق بقضايا الهجرة"، مشيرا إلى أن التعاون لا بد أن يسبقه تواصل، مضيفا أن "هذه مهمة كبيرة لألمانيا كدولة تحظى بتقدير كشريك حوار في الشرق الأوسط بفضل سياستها المتوازنة، وتُطلَب أيضا كشريك في الحوار". وقال فاديفول إن الهدنة بين إسرائيل وحماس هشة وتتطلب التزاما دائما من الجميع، مؤكدا ضرورة نزع سلاح حزب الله الشيعية في لبنان، وكذلك حماس في قطاع غزة، مشددا على الحاجة إلى قوات لبنانية قوية. وأضاف: "كل هذه مهام جسيمة تنتظرنا، لكنها يجب أن تُنجز". واعتبر الوزير أن الانطلاقة الجديدة في سوريا "نجاح هائل، لكنها أيضا بداية طريق بالغ الصعوبة، طريق إعادة بناء بلد دُمر بشكل هائل ومجتمع مجروح بعمق". وأكد فاديفول ضرورة حل المشكلات بين إسرائيل وجيرانها من خلال التعاون والتسوية، وأضاف: "في ألمانيا، نرغب في دعم شركائنا وأصدقائنا بأفضل طريقة ممكنة على هذا المسار"، مشيرا إلى وجود رابط مشترك يجمع محادثاته في الأردنوسورياولبنان. وقال: "الجميع مستعد لمد يد العون لإسرائيل وشق طريق جديد للتعاون معها. (...) هذه فرصة عظيمة، ولكن يجب الآن بذل جهود ملموسة للتوصل إلى تفاهم". وكان فاديفول قرر بشكل مفاجئ التوقف في إسرائيل بعد انتهاء جولته في الشرق الأوسط التي استمرت أربعة أيام، والتي شملت الأردنوسورياولبنانوالبحرين. ويعتزم فاديفول نقل رسائل من محاوريه إلى نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر. وقال فاديفول إن ألمانيا تقف إلى جانب إسرائيل ولديها مصلحة جوهرية في الحفاظ على أمن إسرائيل واستقرارها، وأضاف: "لكن الأمر يتعلق الآن أيضا بضمان إيجاد توازن في عدة جوانب من خلال عملية وساطة".