ساعات قليلة تفصلنا عن الحدث الذي ينتظره عشاق الحضارة المصرية القديمة في العالم كله، والمقرر انطلاقه في الأول من نوفمبر المقبل، وسط استعدادات غير مسبوقة. وقد نشرت الصفحة الرسمية لشركة المقاولون العرب، منذ قليل، صورا جديدة لعملية نقل تمثال الملك رمسيس الثانى عام 2006، من ميدان رمسيس إلى البهو الكبير، بالمتحف المصري الكبير، ليصبح أول قطعة آثار تصل إلى موقع المتحف المصري الكبير. وبدأ التفكير في نقل التمثال من ميدان رمسيس عام 1994 بعد تعرضه المستمر للتلوث البيئي والاهتزازات الناتجة عن حركة السيارات والمترو، حيث طُرحت عدة مقترحات لنقله إلى أماكن أخرى مثل ميدان الرماية أو أمام دار الأوبرا، إلا أن تلك المواقع لم تكن توفر الحماية الكافية من العوادم والتكدس، ليقع في النهاية الاختيار على موقع المتحف المصري الكبير بهضبة الأهرام. جدير بالذكر أن المتحف المصري الكبير يعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة "حضارة مصر القديمة"، ويمتد على مساحة 490 ألف م2، ويضم مدخلًا رئيسًا بمساحة نحو 7 آلاف م2، به تمثال للملك رمسيس الثاني، كما يضم أكثر من 57 ألف قطعة أثرية تروي تاريخ مصر عبر العصور، بالإضافة إلى الدرج العظيم الذي يمتد على مساحة حوالي 6 آلاف م2، بارتفاع يعادل 6 طوابق. كما يضم المتحف 12 قاعة عرض رئيسة بمساحة نحو 18 ألف م2، وقاعات عرض مؤقت بمساحة حوالي 1700 م2، وكذلك قاعات لعرض مقتنيات الملك توت عنخ آمون على مساحة تقارب 7.5 ألف م2، تشمل أكثر من 5 آلاف قطعة من كنوز الملك تُعرض مجتمعة لأول مرة، بالإضافة إلى متحف الطفل بمساحة نحو 5 آلاف م2، ومن المتوقع أن يجذب المتحف نحو 5 ملايين زائر سنويًا. اقرأ أيضاً: وصفتها بالخطوة الرائدة.. اليابان تشيد بإدخال البرمجة والذكاء الاصطناعي في المناهج المصرية قصة نجاح الطالب عمر أحمد.. من ورشة المدرسة إلى حلم عالمي في صيانة السيارات