كشفت مصادر مطلعة على تحقيقات قضية الطفل محمد، ضحية "جريمة المنشار" بالإسماعيلية، أن المتهم واصل خلال استجوابه أمام جهات التحقيق اختلاق روايات متضاربة حول الجريمة، ومحاولة تضليل فريق البحث الجنائي. أفادت المصادر، أن المتهم بسؤاله عن هاتف المجني عليه، ادعى أنه قام ببيعه عقب ارتكاب الجريمة لأحد تجار الهواتف المحمولة داخل موقف الفردوس، إلا أن التحريات نفت صحة أقواله، بعد أن أرشد على أكثر من تاجر ولم يُستدل على أيٍ منهم أو على الهاتف، مما أكد محاولته تضليل جهات التحقيق وإخفاء الأدلة. وكشفت التحريات لاحقًا أن الهاتف الذي أشار إليه المتهم كان يخص المجني عليه، حيث قام المتهم بسرقة الهاتف من المجني عليه قبل نحو شهرين تقريبًا من وقوع الجريمة، وليس بعد تنفيذها كما ادعى المتهم، ما يكشف عن تناقض واضح في أقواله ومحاولاته المستمرة لتضليل جهات التحقيق. وأضافت المصادر، أن المتهم يغيّر أقواله باستمرار ويختلق روايات مختلفة، ما دفع النيابة إلى إعادة تحليل أقواله ومقارنتها بالأدلة الفنية التي تم جمعها من موقع الحادث، في محاولة لتحديد مدى صدق أقواله. وخلال المناقشات مع جهات التحقيق، زعم المتهم أنه لم يكن وحده وراء ارتكاب الجريمة، مدعيًا وجود طرفٍ ثانٍ شاركه التنفيذ، واتهم والده وشخص آخر بمساعدته إلا أن التحقيقات لم تتوصل حتى الآن إلى ما يثبت صحة تلك الرواية، وسط تضارب واضح في أقواله وتغييره المستمر لتفاصيل الواقعة.