قال والد الطفل محمد، ضحية الجريمة المعروفة إعلاميًا ب"جريمة المنشار" في محافظة الإسماعيلية، إن المتهم اعترف خلال التحقيقات بمشاركة والده في الجريمة، مشيرًا إلى أنه لا يريد سوى حق ابنه. وأضاف الأب المكلوم والدموع تملأ عينيه: "ابني وحشني ووحشني شقاوته وتنطيطه حواليا، مضيفا: "ابني صحاني الصبح وقالّي يا بابا أنا رايح المدرسة كان ابني الوحيد، معنديش غيره، ومش قادر على فراقه مشوفتش أبشع من كده في حياتي، أنا كنت عايز أندفن معاه". وتابع: "ابني اتقطع بالمنشار 6 أجزاء ومن بشاعة المنظر محدش قدر يخليني أشوفه، كل اللي حواليّا قالولي: مينفعش تشوف ابنك، المنظر صعب جدًا، خليك محتفظ بالصورة اللي في بالك عنه، لأنك لو شفت المنظر ممكن عقلك ما يستحملش. المنظر لا يُوصف ومفيش عقل يصدق اللي حصل". وأكد الأب أنه يطالب بالقصاص العادل قائلًا: "أنا عايز حق الله، ابني اتظلم، وعايز اللي عمل كده فيه يتعدم هو وكل اللي شاركوه". تعود تفاصيل الواقعة إلى المحضر رقم 3625 لسنة 2025 إداري مركز الإسماعيلية، إذ كان المتهم قد استدرج زميله إلى شقته في منطقة المحطة الجديدة، قبل أن يقتله ويقطع جثمانه داخل الشقة في جريمة مروعة هزت الإسماعيلية. وقررت جهات التحقيق طلب تحريات تكميلية من المباحث للتأكد من وجود شركاء محتملين في الجريمة، وفحص دور والد المتهم وأشقائه لمعرفة مدى صلتهم بالواقعة، فيما مازالت الأجهزة الأمنية تتحفظ على والد المتهم لاستكمال التحقيقات، خاصة بعد تعدد روايات الابن المتهم وادعائه وجود طرفٍ ثانٍ شاركه التنفيذ، وهي الروايات التي لم يتم التأكد من صحتها حتى الآن. وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها المكثفة لكشف جميع خيوط الجريمة والدوافع وراءها، في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها محافظة الإسماعيلية خلال السنوات الأخيرة.