قالت شبكة "قدس" الإخبارية الفلسطينية نقلا عن مصدر أمني، الأحد، إن جهاز أمن المقاومة "رادع" نفّذ مهمة امنية استهدفت مخبأ الهارب ياسر أبو شباب قائد الميليشيا المتعاونة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وأفادت القناة 13 العبرية، بوقوع حادث خطير في رفح حيث تتمركز قوات الاحتلال الإسرائيلي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، متهمة حماس بتفجير مركبة هندسية. على ضوء ذلك، هاجم سلاح الجو الإسرائيلي المدينة الواقعة جنوبيغزة، كما أطلقت قوات الاحتلال قذائف الهاون لإخلاء القوة التي تعرضت للهجوم. وأشارت، وسائل إعلام فلسطينية، إلى أنه تم استدعاء مروحية إلى منطقة الحادث في رفح لنقل مصابين، وسط ترجيحات بمقتل جندي على الأقل. وفي سبتمبر الماضي، كشف تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، عن توسع جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسابيع الماضية في استخدام الميليشيات الفلسطينية المسلحة للسيطرة على قطاع غزة. وذكرت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، وجهاز الشاباك، يستخدمون الميليشيات المتمركزة في غزة لتنفيذ عمليات عسكرية مقابل الحصول على رواتب والسيطرة على الأراضي في القطاع، وفقا لشهادات الجنود والقادة الإسرائيليين العاملين في غزة. ويقول الجنود الإسرائيليين، في تصريحات ل"هآرتس"، إن جيش الاحتلال استخدم المليشيات منذ بداية الحرب للقيام بعمليات مسح للأنفاق وتفتيش المباني المشبوهة، لكن في الأسابيع الأخيرة، تطور الأمر إلى مجموعات منظمة يتعين على القوات الميدانية الإسرائيلية التنسيق معها قبل الهجوم. وأكد الجنود أن الميليشيات تتكون من عشرات المسلحين، من عائلة أبو شباب، وأنهم يتلقون أموالهم النقدية قبل بدء العمل، مشيرين إلى أن السلطات الإسرائيلية تسمح لهم بحمل الأسلحة، لتحقيق الربح من خلال السيطرة على شاحنات المساعدات وفرض رسوم على إقامة الخيام الآمنة من الفلسطينيين. ووفقًا لصحيفة هآرتس، يشرف الشاباك على عمليات الميليشيات ويقوم بتجنيد المقاتلين إلى جانب قادتها، ويشاركون في أنشطة قتالية كبيرة، ويعملون بشكل أساسي في جنوب قطاع غزة، وخاصة في رفح وخان يونس. وأشار التقرير إلى أنه يتم تجنيد أفرد المليشيات عبر صفحة أبو شباب على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والتي تحمل اسم "ياسر أبو شباب - القوات الشعبية Yasser Abu Shabab - Popular Forces". ويتابع الصفحة التي تم إنشاؤها في مايو 2025، لجذب أفراد جدد للمليشيات عبر العديد من منشوراتها المباشرة عن عرض إعلان لتجنيد "أفراد الأمن" نحو 35 ألف متابع. وفي أغسطس 2025، أعلنت صفحة القوات الشعبية عن حاجتها لموظفين أمن "جنود، وضباط بخلفية عسكرية، وضباط حقوقيين" للتوظيف في المليشيات شرق رفح، مشيرة إلى أنه سيتم دفع رواتب قدرها 3 آلاف شيكل شهرياً (900 دولار) للمقاتل و5 آلاف شيكل (1500 دولار) للضابط.