سلطت تقارير عبرية الضوء على اللواء توفيق أبو نعيم، مع تزايد احتمالات تعيينه زعيمًا لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة خلفًا ل يحيي السنوار، الذي اغتالته إسرائيل قبل عام في مدينة رفح جنوبي القطاع. وقالت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية، في تقرير لها، إن توفيق أبو نعيم (63 عامًا)، أحد الأسرى الفلسطينيين الذين أُفرج عنهم ضمن صفقة جلعاد شاليط عام 2011، أبرز المرشحين لخلافة السنوار. تزايد الحديث عن أبو نعيم بعدما رفضت إسرائيل الإفراج عن 4 من كبار الأسرى الفلسطينيين، وهم إبراهيم حامد، حسن سلامة، عبد الله البرغوثي، وعباس السيد، ما ترك في نفوس قادة حماس شعورًا بخسارة فرصة مهمة، بحسب الصحيفة. ويأتي ذلك بالتزامن مع ترجيح إسرائيل بمقتل أبو نعيم في الغارة التي استهدفت رئيس أركان حماس السابق، محمد السنوار، والتي أصابت نفقًا رئيسيًا بالقرب من المستشفى الأوروبي. وينحدر أبو نعيم من مخيم البريج وسط قطاع غزة لعائلة تعود جذورها إلى مدينة بئر السبع قبل نزوحها إلى قطاع غزة. ودرس توفيق في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة، ونال درجة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية، ثم الدكتوراه لاحقًا، وفق "إسرائيل هيوم". وانضم توفيق أبو نعيم مع يحيى السنوار وروحي مشتهى، إلى وحدة "المجد". وذكرت الصحيفة العبرية، أن "وحدة المجد أصبحت في عهد السنوار هيئة شاملة ذات نفوذ سمحت بإدارة قطاع غزة تحت أعين الشرطة وجهازي الأمن الداخلي والعام، وصُممت جميعها لإحباط أي اختراق استخباراتي، مهما كان صغيرًا". وفي عام 1989، حكم الاحتلال على أبو نعيم بالسجن المؤبد، حيث تعلم العبرية في السجون الإسرائيلية. نجا أبو نعيم من محاولات اغتيال إسرائيلية عدة خلال قيادته للأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية، أبرزها انفجار عبوة ناسفة بالقرب من سيارته في أكتوبر 2017، ما أسفر عن إصابته بجروح طفيفة. ووفق "إسرائيل هيوم"، فإنه "بعد اندلاع هجوم 7 أكتوبر 2023، اختفى أبو نعيم عن الأنظار، مثل شخصيات بارزة أخرى، ولم يظهر في أي مقابلة إعلامية ولو لمرة واحدة".