أصدر المجلس المركزي لعائلة دغمش، اليوم الاثنين، بيانًا بشأن الاشتباكات المسلحة التي وقعت أمس الأحد في حي الصبرة جنوب مدينة غزة بين أفراد من العشيرة وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والذي أسفر عن مقتل 4 أشخاص وعدد من الجرحى. وتبرأت العائلة من "قلة من أبنائها- لا يتجاوزون ال10" لمخالفتهم الاجماع الوطني الفلسطيني. وحذرت من أنها تتعرض حاليا لحملة قتل وترويع وتعذيب وحرق منازل يستهدف الأبرياء من أبنائها. وقالت دغمش في بيانها: "بعد أن تعرّضت عائلة دغمش خلال الأيام الماضية لعدوانٍ غاشم من قِبل الاحتلال الإسرائيلي، أدى إلى تدمير ونسف وهدم البيوت على ساكنيها، واستشهاد ثلة كبيرة من أبنائنا، ووقوع العديد من الجرحى والمفقودين، فإننا نؤكد أن العائلة دفعت ثمن مواقفها الوطنية الصادقة بدماء أبنائها ودمار بيوتها، بعد أن رفضت بشكلٍ قاطع ومطلق كل محاولات الاحتلال لإستمالتها أو العمل لصالحه". وأضاف: "ورغم هذا الثمن الباهظ الذي قدّمته عائلتنا، تفاجأنا بحملةٍ داخليةٍ مؤسفة تستهدف أبناءنا الأبرياء من قتلٍ وترويعٍ وتعذيبٍ وحرقٍ للبيوت على ساكنيها، دون وجه حق، وتحت ذرائع لا تمت للواقع بصلة"، معتبرة أن هذه الحملة ظالمة ومرفوضة بكل أشكالها، ولا تخدم المصلحة الوطنية بأي حالٍ من الأحوال. وتابعت العائلة في بيانها: "في الوقت نفسه، نؤكد أمام الله وأمام شعبنا الكريم أن ما صدر من قلةٍ قليلةٍ لا يتجاوز عددهم عشرة أشخاص من تجاوزات فردية خارجة عن قيمنا وأخلاقنا وديننا ووطننا لا يُمثل عائلة دغمش لا من قريب ولا من بعيد". واستنكرت عائلة دغمش "ما جرى من مقتل المواطن محمد عقل والصحفي صالح الجعفراوي"، وأكدت أنها غير مسؤولة عن هذه الحوادث بأي شكلٍ من الأشكال، وأنها أفعال فردية لا تمت للعائلة بصلة، وتخدم الاحتلال وأجنداته. ونفت العائلة وجود أي خلافات أو نزاعات بينها وبين عائلتي عقل أو الجعفراوي، وقالت إن العلاقة معهما تقوم على الاحترام والتقدير المتبادل. وأهابت العائلة بجميع أبناء الشعب الفلسطيني عدم الانجرار وراء الشائعات أو الحملات التي وصفتها ب"المغرضة" التي تحاول تشويه صورة العائلة، مضيفة أن "عائلة دغمش هي عائلة الشهداء والمجاهدين، قدمت في هذه الحرب أكثر من 600 شهيد ومئات الجرحى والمفقودين في سبيل الله". وختمت العائلة بيانها بالقول إن "ما يجري اليوم هو جريمة بشعة تُرتكب بحق عائلةٍ عُرفت بصلابتها وثباتها ورفضها لكل أشكال العمالة والخيانة، ونُحمّل كل من شارك أو ساهم أو صمت عن هذه الجرائم المسؤولية الكاملة أمام الله والتاريخ".