تعرضت مدينة الأبيض، أكبر مدن إقليم شمال كردفان غربي السودان، لهجوم جوي واسع شنته قوات الدعم السريع بسرب من الطائرات المسيرة الانتحارية. واستهدف الهجوم، الذي تم شنه بنحو 32 مسيرة، مواقع عسكرية وبنى تحتية في الأبيض، فيما تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من الإقليم. ووصف سكان في مدينة الأبيض هجوم صباح الأحد، بأنه "الأول من نوعه" منذ انتقال الحرب إلى إقليم كردفان قبل أشهر. وأظهر مقطع فيديو انتشر على منصات التواصل الاجتماعي لحظة الهجوم بالمسيرات، ومحاولات الدفاعات الأرضية التابعة للجيش السوداني اعتراضها. كما أظهر المقطع المصور أعمدة دخان كثيف تتصاعد، إلى جانب اندلاع حرائق في المواقع التي استهدفتها ضربات المسيّرات داخل المدينة. تعامل المضادات الأرضية مع مسيرات الجنجويد التي حاولت استهداف مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان فجر اليوم #السودان pic.twitter.com/jmzhyEdFLN — Sudan News (@Sudan_tweet) October 5, 2025 ومن جانبها، أدانت الحكومة السودانية، الأحد، الهجوم "العدائي" الذي شنته قوات الدعم السريع بمسيرات مفخخة على أكبر مدن إقليم كردفان، ووصفته بأنه"تصعيد خطير". وأعلن الجيش السوداني، تعرض مدينة الأبيض لهجوم بطائرات مسيّرة انتحارية، أسفر عن أضرار جسيمة طالت منشآت خدمية حيوية، من بينها مستشفيان، التعليمي والضمان، وعدد من الأحياء السكنية، بينما لم يسفر الهجوم عن خسائر في الأرواح، وفق ما أكده الجيش. يأتي هذا التصعيد في ظل أجواء من التوتر المتصاعد الذي تشهده مدينة الأبيض، التي أصبحت مركز إمداد استراتيجي للقوات المسلحة السودانية وحلفائها في إقليم كردفان، الأمر الذي جعلها عرضة لهجمات متكررة من قوات الدعم السريع، بحسب إعلام سوداني. ومنذ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف ب"حميدتي"، حربًا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونًا، بحسب الأممالمتحدة والسلطات المحلية.