كشف اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، أسباب هدم ميدان الكتاب أمام بوابة جامعة المنصورة بشارع الجمهورية، موضحًا أن أعمال الهدم جاءت للبدء في إعادة إنشاء وتطوير ميدان جامعة المنصورة بشارع الجمهورية بتصميم يدمج الأصالة المصرية برؤية حديثة تُجسِّد مكانة العلم والتعليم. وقال المحافظ في تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، إن ذلك يأتي في إطار خطة محافظة الدقهلية لتطوير الميادين وصناعة هوية بصرية معاصرة تعكس تاريخ المحافظة العريق وروح نهضتها، من خلال التنسيق والتعاون مع جامعة المنصورة. وأضاف أن المشروع يعتمد على رؤية معمارية تُبرز مسيرة جامعة المنصورة ودور العلم في خدمة المجتمع، من خلال ثلاثة محاور معرفية تمثل (الطب، والهندسة والتكنولوجيا، والعلوم النظرية) في تكامل يرمز لتضافر التخصصات داخل الجامعة. ولفت إلى أن فكرة تصميم الميدان: تتخذ القاعدة شكلًا ثُمانيَّ الأضلاع بما يتيح رؤية متكاملة وجمالية من جميع الاتجاهات ، تتزين واجهات القاعدة بنحت بارز يستحضر مشاهد من الحضارة المصرية ودور التعليم عبر العصور، ومن بينها مشهد (الكاتب الجالس ) بوصفه رمزًا للحكمة والمعرفة والكتابة ، يحيط بالقاعدة طوق من أعمدة مصرية الطابع (مستوحاة من عمود البَرْدي المصري رمز الخصوبة والنماء) بتفاصيل فنية حديثة تعزّز حضور الهوية المحلية في إطار معاصر. وأشار إلى أن التصاميم أُعدّت تحت إشراف نخبة من أساتذة وعلماء جامعة المنصورة من كلية الهندسة وكلية الفنون الجميلة، ويُنفَّذ المشروع وفق برامج زمنية وعملية محددة، وبمعايير فنية وهندسية تضمن جودة التنفيذ وسلامة الحركة بالميدان وحسن توظيف الفراغ العام. وأوضح مرزوق، أن هذا المشروع ضمن برنامج متكامل لتطوير المشهد الحضاري بمدينة المنصورة، يشمل حاليًا: (ميدان القرية الأولمبية - ميدان الشيماء - ميدان تقاطع الجلاء مع آداب - ميدان تقاطع أحمد ماهر مع سامية الجمل - ميدان تقاطع سامية الجمل مع الأديب - رفع كفاءة ميدان أم كلثوم - رفع كفاءة النصب التذكاري للمحافظة)، بالإضافة إلى إعادة تطوير الحدائق التاريخية بمدينة المنصورة، بما يعزز الهوية البصرية ويحسن جودة الحياة والخدمات العامة. واختتم محافظة الدقهلية تصريحاته أنّ ميدان جامعة المنصورة يُعاد إنشاؤه بصورة تعكس تاريخ المحافظة العلمي والحضاري وتواكب طموحات المستقبل، مع استمرار العمل في باقي الميادين والحدائق ضمن خطة شاملة للارتقاء بالمظهر العام والخدمات للمواطنين.