حظيت خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إنهاء الحرب في قطاع غزة بترحيب عربي ودولي واسع، باعتبار أنها السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ووقف إراقة الدماء وعودة جميع الأسرى الإسرائيليين. رحبت مصر، بجانب السعودية، قطر، الإمارات، الأردن، إندونيسيا، باكستان وتركيا، بالدور القيادي للرئيس الأمريكي وجهوده "الصادقة" لإنهاء الحرب في غزة، معبرين عن ثقتهم بقدرته على إيجاد طريق للسلام. وأكد وزراء خارجية الدول الثمان في بيان مشترك، أمس، استعدادهم للتعاون بشكل إيجابي وبنّاء مع الولاياتالمتحدة والأطراف المعنية لإتمام الاتفاق وضمان تنفيذه، بما يضمن السلام والأمن والاستقرار لشعوب المنطقة. كما رحب الرئيس اللبناني جوزيف عون بخطة ترامب للسلام في غزة، معربًا عن أمله في أن تلقى موافقة المعنيين في أسرع وقت. وعلى الصعيد الدولي، أكدت الأممالمتحدة استعدادها لدعم خطة الرئيس الأمريكي للسلام، إذ قال متحدث باسم المنظمة للصحفيين في نيويورك ردًا على سؤال حول خطة ترامب: "نحن نرحب بكل جهود الوساطة، والأممالمتحدة على استعداد لتقديم الدعم، بما في ذلك، كما تتوقع، بتوفير المساعدات الإنسانية". ومن جانبها، اعتبرت مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالا، أن خطة الرئيس الأمريكي بشأن غزة فرصة ل"السلام الدائم"، إذ تتيح أفضل فرصة لإنهاء الحرب، مؤكدة استعداد الاتحاد الأوروبي للمساعدة من أجل إنجاح الخطة. وفي السياق ذاته، رحب المستشار الألماني فريدريش ميرتس بخطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، مطالبًا حركة حماس بالموافقة عليها. وقال ميرتس في مستهل الاجتماع المغلق لمجلس الوزراء الألماني في ضواحي برلين، اليوم الثلاثاء، إن هذه الخطة "أفضل فرصة، على الأقل حتى الآن، لإنهاء الحرب" بعد سنوات من إراقة الدماء. وعلق وزير الصحة البريطاني على سياسات الاحتلال في قطاع غزة، قائلًا: "سمعنا تصريحات لمسؤولين إسرائيليين تشير إلى طرد الفلسطينيين من قطاع غزة وهذا تطهير عرقي. وسمعنا من الإسرائيليين أنهم لا يؤمنون بحل الدولتين وينكرون حق الفلسطينيين في دولة لهم"، موضحًا أن خطة السلام التي يطرحها ترامب يمكن أن تساعد في كسر الجمود وكسر مقاومة حل الدولتين. ورحبت وزارة الخارجية الإسبانية بخطة السلام الأمريكية لإنهاء الحرب في غزة، داعية جميع الأطراف للالتزام بإنهاء العنف. كما أشاد وزير الخارجية الأيرلندي سيمون هاريس بالجهود المبذولة لإنهاء الكارثة الإنسانية والقتل والدمار في قطاع غزة. وأكد رئيس وزراء السويد، اليوم، ترحيب بلاده بالتزام الرئيس ترامب بإنهاء الحرب والمعاناة "الفظيعة" في غزة، مطالبًا جميع الأطراف بالعمل لتحقيق هدف إنهاء الحرب في غزة، إذ يستحق الفلسطينيون والإسرائيليون العيش بأمن في ظل حل الدولتين المتفاوض عليه. كما علقت وزارة الخارجية الصينية على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلة إن كل الجهود التي تؤدي إلى تخفيف التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين مهمة. ودعت الخارجية الصينية كل الأطراف إلى تطبيق قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة والوصول إلى وقف لإطلاق النار بشكل دائم في غزة، مؤكدة أنه يجب التخفيف من الأزمة الإنسانية في غزة في أسرع وقت ممكن. وقالت الخارجية الصينية، إنها تدافع عن مبدأ تولي الفلسطينيين حكم فلسطين وتقف إلى جانب الدول التي تبذل جهودا لدعم حل مستدام في الشرق الأوسط في أسرع وقت ممكن.