حذر الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، من ارتكاب المعاصي واستحسانها وعدم الخوف وقت ارتكابها من عقوبة وغضب الله تبارك وتعالى. وواصل الجندي حديثه مبيّنًا عمق آيات سورة النور، موضحًا أن مجرّد محبة انتشار الفاحشة أو الاستحسان القلبي لما حرّمه الله يعدّ ذنبًا عظيمًا، ومحذرًا من الانخداع بالمظاهر الدنيوية الزائفة، مع التأكيد على فضل الستر ووجوب التوبة السرية دون فضح النفس. وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "دي إم سي"، أن قوله تعالى إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة لا يقتصر على من ينشر الفاحشة، بل يشمل من يستحسنها بقلبه أو يفرح بها أو يراها بلا مانع، مبينًا أن مجرد الرضا القلبي يعرّض صاحبه للعقوبة في الدنيا والآخرة. وشدد على أن الإسلام يحث على الستر وعدم الفضيحة، فإذا وقع الإنسان في ذنب فعليه أن يتوب سرًا بينه وبين الله، مستشهدًا بقصص الصحابة الذين اعترفوا طوعًا للنبي صلى الله عليه وسلم بذنوبهم، حيث لم يسع النبي للبحث عن شركائهم في المعصية، بل حثّ على درء الحدود متى أمكن، قائلًا: "ادرؤوا الحدود ما استطعتم، وكل أمتي معافى إلا المجاهرين". وأوضح أن المجاهرة بالمعصية تُسقط حصانة الستر، بينما من يستتر يعامله الله بستره، مؤكدًا أن من يفضح نفسه أو يؤسس لمؤسسات الفساد "يُحاسب حسابًا عسيرًا". وأشار إلى أن تكرار ذكر العذاب في الآية يعكس خطورة الفعل، مثلما جاء في آيات عقوبة المفسدين في الأرض، لافتا إلى ختام الآية والله يعلم وأنتم لا تعلمون تنبيهًا لئلا ينخدع المؤمنون بدعاوى "التنوير" أو اتهام الداعين للفضيلة بالتخلف، في حين يُمَجَّد دعاة الانفلات. كما حذر من الاغترار بمظاهر حياة العصاة التي قد تبدو مرفهة، موضحًا أن نهاياتهم في الغالب مروّعة وتشمل أمراضًا أو حوادث قاسية، بينما يُثاب المؤمن على ابتلاءاته ويُرفع بدرجة الشهيد، أما أهل الفجور فيتجرعون العذاب في الدنيا ويواجهون النار في الآخرة. اقرأ أيضًا: هل رفع اليدين أثناء الدعاء ثم مسح الوجه بهما بعد انتهائه جائز أم بدعة؟.. الإفتاء توضح ما هو أفضل وقت لصلاة قيام الليل وعدد ركعاتها؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو) ماذا نفعل حتى نصل إلى الهمة التي كان عليها الرسولُ صلى الله عليه وسلم؟.. علي جمعة ينصح