قال بعض خبراء الذهب خلال حديثهم مع "مصراوي" إن الأسعار مرشحة لمزيد من الارتفاع عالميًا ومحليًا، لكن من الصعب التنبؤ بالمستويات التي قد يصل إليها المعدن الأصفر بنهاية العام الحالي. وأكدوا أن قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والتوترات الجيوسياسية ستظل العامل الأبرز في تحديد اتجاه السوق. وصل سعر الذهب على المستوى العالمي والمحلي إلى مستويات قياسية خلال الثلاثاء الماضي قبل أن يتراجع قليلا لكن لا يزال عند أحد قممه التاريخية. كان المهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال توقع استمرار ارتفاع سعر الذهب في ظل زيادة الطلب ونقص المعروض واستمرار روسيا والصين في شراء نصف المعروض من الذهب للتحوط من مخاطر التوترات التجارية الأمريكية. ورجح ساويرس في مقابلة سابقة في برنامج "كلام بيزنس" وصول سعر أونصة الذهب عالميا إلى 5000 دولار للأوقية، "خلال ثلاثة أو أربعة أعوام". وقال لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية، أنه في بداية العام الجاري كان سعر الأوقية نحو 2600 دولار، ولم يكن أحد يتوقع وصولها لمستوى 3700 دولار. وأضاف منيب أن التوقعات تشير إلى أنه في حال خفض الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة في أكتوبر المقبل فقد تشهد أسعار الذهب زيادة جديدة، خاصة مع وجود دلالات قوية على اتجاه الفيدرالي لاتخاذ هذه الخطوة إلى جانب استمرار التوترات الجيوسياسية والحرب بين روسيا وأوكرانيا، مما يعزز فرص صعود المعدن الأصفر عالميًا وبالتالي محليًا. واتفق هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، مع الرأي السابق، إن المؤشرات الحالية تعكس وجود ارتفاعات في أسعار الذهب عالميًا وبالتالي في السوق المحلي، لكن من الصعب تحديد المستوى الذي قد يصل إليه المعدن الأصفر أو سعره مع نهاية العام. توقع بنك "جولدمان ساكس" أن يرتفع سعر الذهب بشكل كبير ليصل إلى نحو 5 آلاف دولار للأونصة في حال تضررت مصداقية بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الأمر الذي يدفع المستثمرين إلى تحويل جزء من حيازتهم من السندات إلى الذهب. اقرأ أيضًا: تنويه مهم من مصلحة الضرائب بشأن منظومة الإيصال الإلكتروني بعد وصوله لمستوى قياسي.. هل الوقت مناسب لبيع أم شراء الذهب؟ خبراء يجيبون بداية من 5 جنيهات.. خدمة شراء وبيع الذهب رقميًا لأول مرة بمصر