أكدت الدكتورة إيمان أبو قُورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن العقل من أعظم نعم الله على الإنسان، وأن الشريعة الإسلامية أمرت بالحفاظ عليه باعتباره أشرف الصفات الإنسانية. وأوضحت خلال حوارها ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة" الناس": أن مرضى الزهايمر ومن ابتُلي بأي مرض لهم بشرى من النبي صلى الله عليه وسلم، إذ قال: "إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له مثل ما كان يعمل صحيحاً مقيماً"، لافتة إلى أن الله يكتب للمريض أجر عباداته حتى وإن عجز عن أدائها بسبب مرضه. وأضافت أن المرض سبب لرفع الدرجات وتكفير السيئات استنادًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه". كما أثنت على دور أسر المرضى والقائمين على رعايتهم، مؤكدة أن لهم أجرًا عظيمًا عند الله، خاصة إذا كانت الرعاية صلة رحم أو واجبًا زوجيًا، مستشهدة بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "خير الناس أنفعهم للناس". وأما عن حكم صلاة مريض الزهايمر؟.. السؤال الذي تلقته لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وأجابت عنه، قائله أن مريض الزهايمر إن كان مدركًا لغالب وقته فهو مُكَلّفٌ بأداء الفرائض ومنها الصلاة، وذلك مرتبط بالقدرة والاستطاعة، وقد يستخدم المصاب بجانب العلاج بعض الوسائل المُعينة له على التذكر وإتمام العبادات؛ كالجهاز الإلكتروني والسجادة الذكية. وأضافت اللجنة، في بيان فتواها عبر الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك: وإن غَلَب المرض على عقله وكان غير مدرك لغالب وقته فهذه درجة من درجات زوال العقل التي اتفق العلماء على أن المُصابَ بها تسقط عنه الصلاة، ولكن لو شفي من مرضه لزمه أداء الفرائض، فتجب عليه الصلاة الحاضرة، وأمَّا ما فاته من صلواتٍ أثناء المرض في المرحلة التي غلب فيها على عقله: فالجمهور على أنه لا يقضيها، سواء قلَّت أم كثرت. حكم زيارة مريض "الزهايمر"؟ أكد مجمع البحوث الإسلامية، أن زيارة المريض من الأمور التي حث عليها الشارع ودعا إليها، ورغب فيها، ورتب على فعلها ثوابا عظيما إن خلصت النية. وأضاف مجمع البحوث الإسلامية في فتوى له، أنه لا يلزم معرفة مريض الزهايمر الغير واعي بمن يزوره، ففي الزيارة فوائد أخرى: منها الدعاء للمريض بالشفاء، ومواساة أهله، وتحقيق معنى الأخوة، وإثابة من زاره. وأوضح المجمع في فتواه، أنه يندب زيارة المريض الغائب عن الوعي تحصيلا لما ذكر من فوائد ما دام لم يتضرر المريض من ذلك. حكم الصلاة لمريض ألزهايمر، وهل تسقط عنهم الفروض؟ قال الشيخ الشحات عزازي، الداعية الإسلامي، إن كل الأمراض التى تؤثر على الذاكرة تنسى الإنسان ليومه وبالتالى ينسى أداء الفروض اليومية، لافتا إلى أنه فى هذه الحالة إن يكون عليه وصى وهو من الأبناء أو الزوجة لتذكيره بأداء الصلوات. وأضاف عزازي، خلال حواره مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "البيت"، المذاع على فضائية "الناس": الولاية تكون بالترتيب أولا الزوجة الصالحة التى تذكر حتى الطيب الذى كان فعليها أن تدعمه، وممكن ألا يكون لها القدرة المالية على ذلك فتصبح الولاية هنا للأولاد. وأوضح الداعية الإسلامي: "الأولاد المفروض يذكروا والدهم المريض بالزهايمر، بمواعيد الصلاة طيب قدر يصلى ومتذكر الصلاة يبقى الصلاة هنا عليه مفروضة، لو غير متذكر الصلاة يبقى رفع عنه التكليف، وليس عليه حرج، لأن هذا ابتلاء من الله، ما دام العقل ليس موجودا فيرفع التكليف". اقرأ أيضاً: هذه الأمور سبب قلة البركة في المال وكثرة الديون.. أمين الفتوى يوضح قصة امتحان أهل بغداد للإمام البخاري.. ماذا فعلوا وكيف كان رده ولماذا ألّف كتابه؟ زوجتي مريضة ولن تستطيع الإنجاب فهل يجوز التبرع لها بالبويضات؟.. عالم أزهري يوضح