ارتفع سعر الذهب بالسوق المحلية بمصر خلال تداولات اليوم إلى مستوى تاريخي جديد ليتخطى ال 5 آلاف جنيه وسط الدعم الكبير الذي حصل عليه من ارتفاع الذهب العالمي وتسجيله مستويات تاريخية اليوم، بالإضافة إلى تغيرات في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، وفق تحليل منصة جولد بيليون. قبل تحرير سعر الصرف وصل سعر الذهب عيار 21 الأوسع انتشارا في مصر إلى 5100 جنيه بسبب تسعير تجار الذهب الدولار على سعر السوق السوداء التي عانت منها مصر خلال عامين قبل الإجراءات الإصلاحية الأخيرة في 6 مارس 2024 وعودة الذهب للانخفاض قبل أن يعود للارتفاع مجددا. وافتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً بمصر تداولات اليوم الاثنين عند المستوى 5015 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند نفس المستوى وكان قد سجل اعلى مستوى تاريخي اليوم عند 5020 جنيه للجرام. ويأتي هذا بعد أن شهد الذهب تحركات طفيفة خلال جلسة الأمس ليرتفع بمقدار 3 جنيهات ويغلق عند المستوى 4970 جنيه للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 4967 جنيه للجرام. واليوم افتتح الذهب المحلي تداولاته على قفزة كبيرة بدعم من الارتفاع الكبير الذي شهده سعر أونصة الذهب العالمي وتسجيلها لمستوى تاريخي جديد، مما أدى إلى ارتفاع عملية تسعير الذهب المحلي بشكل مباشر. بالإضافة إلى هذا فقد ارتفع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه تدريجياً من جديد في البنوك الرسمية، وهو الأمر الإيجابي بالنسبة لعملية تسعير الذهب الذي يعتمد على حركة سعر الصرف وعلى سعر الذهب العالمي. الذهب العالمي ارتفع سعر الذهب خلال تعاملات اليوم على المستوى العالمي لمستويات قياسية، ليسجل أعلى مستوى على الإطلاق مع بداية الأسبوع، وذلك مع إقبال المستثمرين على المعدن النفيس عقب خفض أسعار الفائدة الأمريكية الأسبوع الماضي، وتلميحات الاحتياطي الفيدرالي إلى إمكانية إجراء المزيد من التيسير الكمي، وفق تحليل منصة جولد بيليون. وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.9%ليسجل أعلى مستوى تاريخي عند 3722 دولار للأونصة، وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3687 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 3718 دولار للأونصة. يأتي هذا الارتفاع بعد أن أغلق الذهب تداولات الأسبوع الماضي بشكل إيجابي ليسجل ارتفاع لخمس أسابيع متتالية، مما ساعده على الاستمرار في الصعود مطلع هذا الأسبوع واختراق المستوى النفسي 3700 دولار للأونصة. ما الأسباب؟ ذكرت جولد بيليون أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الذهب وتسجيل مستويات قياسية هو قيام الأسواق بتسعير السياسة النقدية الجديدة للبنك الاحتياطي الفيدرالي، ولجوء البنك إلى خفض أسعار الفائدة وتيسير السياسة النقدية خلال الفترة القادمة. وأشارت جولد بيليون أن الذهب استعاد اليوم توازنه حيث يركز المتداولون على احتمالية ارتفاع سعر الذهب بين الآن ونهاية العام خاصة بعد العديد من توقعات المؤسسات المالية بإمكانية وصول الذهب إلى 4000 دولار للأونصة على المدى القريب إلى المتوسط. كما استمرار عمليات الشراء من قبل البنوك المركزية لا يزال يدعم زخم الذهب بشكل كبير، بالإضافة إلى عمليات شراء صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب وزيادة حيازاتها خلال الفترة الماضية. وجاءت المستويات القياسية الأخيرة للذهب في أعقاب خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي، في خطوة حظيت بتغطية إعلامية واسعة. وأشار البنك المركزي إلى تزايد المخاطر على سوق العمل كدافع لخفض الفائدة، وأشار إلى أنه سيواصل خفضها في الأشهر المقبلة في ظل ظهور المزيد من مؤشرات ضعف سوق العمل. يتوقع المستثمرون على نطاق واسع خفضين إضافيين لأسعار الفائدة هذا العام بمقدار 25 نقطة أساس لكل منهما في أكتوبر وديسمبر - باحتمالات 93% و81% على التوالي. كما يترقب المستثمرون سلسلة من خطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، وبيانات التضخم الأمريكية الرئيسية في وقت لاحق من هذا الأسبوع. قد يعطي مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية في الولاياتالمتحدة (PCE)، وهو مقياس التضخم المفضل لدى البنك المركزي يوم الجمعة، وخطابات ما لا يقل عن اثني عشر مسؤولاً في الاحتياطي الفيدرالي بمن فيهم رئيس البنك جيروم باول يوم الثلاثاء، مزيداً من الرؤى حول توقعات السياسة النقدية للبنك. قفزات تاريخية جديدة متوثعة قد يصل المعدن النفيس إلى مستويات مرتفعة جديدة خلال هذه الفترة إذا استمرت بيانات الاقتصاد الكلي الأمريكية تدعم نهج الاحتياطي الفيدرالي في تيسير السياسة النقدية. اقرأ أيضًا: الإحصاء: انخفاض أعداد العاملين الأجانب بالقطاع الحكومي بنسبة 23% الذهب عالميا يحلق عند مستوى قياسي جديد.. فما الأسباب؟ كيف تحركت أسعار الفضة بعد قرار الفيدرالي بخفض الفائدة؟